رفع لامين يامال، نجم برشلونة الشاب، راية التحدي في وجه الغريم ريال مدريد، مشددًا على أنه لا يخشى مواجهته في نهائي دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم، فيما أكد أن أن الفوز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم لا يشغله.

وفي حوار مطول مع صحيفة "سبورت" الكتالونية، أعرب يامال، عن سعادته بالعودة لمنتخب إسبانيا، بعد فترة طويلة بدون توقف دولي، حيث قال: "تربطنا علاقة وطيدة، والجميع يرحب بي في هذه التشكيلة، أنا سعيد جدًا برؤية زملائي في الفريق مجددًا، والآن حان وقت الاستمتاع واللعب".

وعن إصابة زميله مارك كاسادو، أكمل: "بعد مباراة أتلتيكو مدريد، سألته عن حالته الصحية، فأخبرني أنه اضطر إلى التعافي بسبب ألم في ركبته. تحدثتُ إليه أمس وأرسلت له أنني سأزوره قريبًا، وسنبقى معًا لفترة، نأمل أن يتعافى قريبًا.. نحبه كثيرًا".

وحول شعوره بكونه نجما في منتخب إسبانيا وبرشلونة، قال: "أستمتع بوقتي ولا أفكر في هذا، أريد الاستمتاع وقضاء وقت ممتع، ولعب كرة القدم، وهو ما أجيده أكثر من غيره، ولا أفكر في هذه الأمور".

وفيما يخص نصائح مدربيه في إسبانيا وبرشلونة دي لافوينتي وهانز فليك، أوضح: "قالا لي مرارًا وتكرارًا إنهما لن يُكررا هذا الكلام، وإنه أمر يجب أن يكون دائمًا في ذهني، ولن يُصيبني إلا الندم إذا اعتقدت أني الأفضل في كل شيء، وعليّ أن أستمتع ولا أفكر في الباقي، هذا هو الطريق".

وعن إصابة زميله في برشلونة، الهولندي فرينكي دي يونج، وعدم وجوده في مباراة هولندا وإسبانيا، قال: "لا أعرف كيف ستكون المواجهة، كان لديه شعور سيئ في المعدة. عندما وصلنا إلى هولندا، تحدثنا عن الأمر بالفعل، وتمنيت له التوفيق".

وتابع لامين: "كنت أشعر برغبة في اللعب ضده، إنه لاعب رائع، ونحن نتطلع للعب ضد هولندا".

وبسؤاله عن علاقته باللاعبين الأكبر سنًا مثل روبرت ليفاندوفسكي وهل تطورت هذا الموسم؟ قال: "هذا أمر واضح، نحن فريق متكامل".

سر النجاح

وأوضح: "إنه أمر طبيعي يحدث مع مرور الوقت عندما نجتمع ونقضي وقتًا ممتعًا مع بعضنا البعض، لم ينضم إلينا سوى داني أولمو الجديد الذي شارك في كأس أوروبا، فنحن نشكّل عائلة رائعة، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال الاحتفال أمام أتلتيكو مدريد أو بنفيكا.. جميعنا سعداء من أجل الجميع، وهذا هو سرّ نجاح الفريق".

وعن الأكثر استحقاقًا للكرة الذهبية، هو أم رافينيا؟ قال مبتسمًا: "لم نتحدث عن ذلك، إذا فاز برشلونة بالألقاب، فسيفوز بها أي شخص، مهما كان.. أنا سعيد جدًا من أجل رافينيا، أقول له دائمًا، لقد كان تغييره مذهلًا، وهو يقدم موسمًا رائعًا.. الكرة الذهبية لا تشغلني".

شكرًا فليك

وعن مفاتيح نجاح هانز فليك، قال يامال: "لقد غرس فينا أن أهم شيء وهو الحماس، أن نقاتل من أجل بعضنا البعض، أن نبذل قصارى جهدنا من أجل القميص، من أجل اللاعبين، من أجل الهوية، من أجل العائلة.. يجب أن نشعر دائمًا بالرغبة في الفوز".

وأكمل: "يبدو أيضًا أنه حنون للغاية، إنه قريب جدًا، يهتم بالجميع، ويشرح لك كل شيء لتعرف ما يجب تحسينه وما لا يجب تحسينه.. شكرًا له".



وبسؤاله، هل سبق وأن تأخر على جلسة تدريبية، قال: "لحسن الحظ لم أتأخر، وإلا، لما لعبت كما حدث لجول (كوندي)، إنه مدرب يعرف ما يجب عليه فعله ليحظى باحترام الفريق".

وواصل: "نحن نتحدث معه باللغة الإنجليزية، ولكنه يتحدث بالإسبانية، أما أنا، فنتواصل بالإنجليزية".

وعن عادة تسجيله في المباريات الكبرى، قال يامال: "جميع المباريات مهمة، لكن يُقال دائمًا إنني ألعب جيدًا في دوري أبطال أوروبا، وأتلتيكو وريال مدريد".

وحول الأفضل بالنسبة له التسجيل أم الصناعة، رد: "يعتمد الأمر على الحضور، إذا كانت تمريرة حاسمة، أو مررت بالكرة وتركت زميلي يُسجل، أشعر بالسعادة، لكني لا أستمتع بالأمر بنفس القدر، على أي حال، أشعر بالسعادة دائمًا بتقديم التمريرات الحاسمة أو تسجيل الأهداف طالما كان ذلك مفيدًا للفريق".

نهائي ضد الريال؟

وعن الفارق بين أسطورتي برشلونة ليونيل ميسي وأندريس إنييستا، ونجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور، في شكواهم من التدخلات القوية، قال: "يتعرض كل شخص للضرب بشكل مختلف، إذا أعطوك ضربة وقالوا إنك رميت نفسك، فيجب عليهم أيضًا تقدير سرعتك، ليس لدي أي مرجع في هذا الشأن.. عندما أتعرض للضرب، أسقط، وعندما أستطيع الاستمرار، أبقى ثابتًا".

وعن رسالته لجماهير برشلونة، التي لا تريد حتى تخيل نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد، قال: "لما لا؟ لا ينبغي أن نخاف من أي فريق، سبق وأن قلتُ إن ليفربول كان المرشح الأوفر حظًا في دوري الأبطال، إذ كان أول المتأهلين، لكنهم ودعوا البطولة وبقينا نحن".

وختم: "لا أخاف من أي فريق، نحن من نلحق الضرر الأكبر بريال مدريد، والعكس صحيح، إذا كنت تعتقد أنك لست المرشح الأوفر حظًا، فأنت بدأت تخسر بالفعل، لا تفكر في أنهم يستطيعون هزيمتك، يجب أن تعتقد أنك الفريق الأفضل، الفريق الذي يلعب بشكل أفضل ولديه أكبر فرص للفوز".

ووصل برشلونة وريال مدريد إلى دور الثمانية من البطولة القارية، وفي حال تخطى كل منهما الدورين ربع ونصف النهائي، سيتقابلان في المباراة النهائية لأول مرة في التاريخ.