لم يَعُد الوضع يُطاق في فريقي مدينة مانشستر بسبب تراجع نتائج فريق المدينة منذ انطلاقة الموسم بشكل لم يسبق له مثيل، وسط ضغوطات إعلامية وجماهيرية وتخوفات من تراجع أكبر مع نهاية الموسم، قد يؤدي في نهاية المطاف إلى رحيل بيب جوارديولا عن السيتي رغم تجديد عقده إلى غاية صيف 2027، ورحيل المالك المشارك لمانشستر يونايتد جيم راتكليف بعد شرائه لحصة أقلية من عائلة جليزر، وتورطه في إيصال الفريق إلى وضع كارثي عندما احتل المركز الثامن الموسم الماضي، والمركز الرابع عشر قبل 10 جولات عن نهاية الموسم الجاري.

السيتي تعثر أمام برايتون عندما تعادل بهدفين لمثلهما بأداء متواضع أبقاه خارج إطار الأربعة الأوائل بعد أن فشل في تحقيق الفوز للمرة الرابعة في آخر ست مباريات في الدوري، وتلقى 40 هدفًا في 29 جولة، وتراجع مردود لاعبيه، وفشل جوارديولا في إيجاد الحلول للعجز الفني والتكتيكي الذي صار يتخبط فيه، وكلفه الخروج في ثمن نهائي دوري الأبطال، والإقصاء من كأس الرابطة مبكرًا، في انتظار مصيره في كأس الاتحاد بمناسبة بلوغه ربع نهائي المسابقة، وسط مطالب جماهيرية على قلتها بضرورة رحيل المدرب الإسباني في نهاية الموسم إذا استمر الإخفاق والتراجع، وفشل في التأهل إلى مسابقة دوري الأبطال في نهاية الموسم.

الجار مانشستر يونايتد لم يختلف هذا الموسم عن السيتي رغم تأهله إلى ربع نهائي الدوري الأوروبي وفوزه على ليستر، لكن خروجه من كأس الرابطة وكأس الاتحاد الإنجليزي والبقاء في المركز الثالث عشر، يقوده نحو تحقيق أسوأ ترتيب له منذ سقوطه سنة 1974، مما عرض المدرب البرتغالي روبن أموريم إلى انتقادات كبيرة، لا تقل شراسة عن الانتقادات التي يتعرض لها الملياردير جيم راتكليف الذي أعلن أنه سيرحل إذا فشل في إنقاذ الفريق لأنه لم يعد يتحمل غضب الجماهير.

بعد معركة دورتموند..كوبارسي يكشف جروحه وجافي فخور بالتأهل
Video Player is loading.
Current Time 0:00
Duration 1:14
Loaded: 8.02%
Stream Type LIVE
Remaining Time 1:14
 
1x
    • Chapters
    • descriptions off, selected
    • subtitles off, selected
    • en (Main), selected
    «إذا عمت خفت» طبقًا للمثل الذي نتداوله بيننا في مثل هذه الحالات، لكن في مانشستر غرق المان والسيتي في وحل النتائج السيئة، وصارا في وضع لا يحسدان عليه، ولن ينتهي عليهما بسلام في نهاية موسم يعتبر الأسوأ منذ أكثر من نصف قرن، ولا أحد يعرف إلى أي مدى سيستمر هذا الفشل والتراجع، ومدى تأثيره على المعنويات، وعلى الإدارتين والطواقم الفنية واللاعبين، في سيناريو لا يمكن تبريره فنيًا فقط في السيتي، وماديًا وإداريًا في المان، بل يتعدى مسؤولية المدربين والمسيرين، لدرجة تحول الأمر إلى عقدة نفسية تلازم اللاعبين الذين تراجع مستواهم ومردودهم بشكل غريب، قد يصل إلى درجة سقوط المان إلى الدرجة الأولى، وخروج السيتي دون لقب هذا الموسم لأول مرة في عهد بيب جوارديولا.

    الأزمة طالت وتعقدت، ورحيل جوارديولا عن السيتي وجيم راتكليف عن المان قد يكون جزءًا من الحل امتثالًا لقواعد اللعبة التي تقتضي التغيير عند الفشل الذي صار أمرًا حتميًا على مستوى الناديين مهما كان مصير الفريقين في نهاية الموسم.

    نقلًا عن الراية القطرية