راهن الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي، على الخيارات التي أعلنها في قائمته لاستكمال مشوار تصفيات كأس العالم 2026.

وشهدت قائمة المنتخب السعودي الذي يواجه الصين ثم اليابان يومي 20 و25 مارس/آذار الحالي على الترتيب، تعديلات مهمة بالمقارنة مع الظهور الأخير للأخضر، والذي كان على مستوى بطولة كأس الخليج العربي "خليجي 26".

وشهدت القائمة تعديلات في عدة مراكز، يأمل من خلالها رينارد أن يجد ضالته بهذه الاختيارات ويعدل مسار الأخضر في التصفيات سعياً للتأهل المباشر نحو المونديال، كهدف وضعه الفرنسي لنفسه مع المنتخب.

مراكز الأزمة

على مدار الأشهر الماضية كانت هناك أزمة في بعض المراكز لا يجد فيها الأخضر دعما حقيقيا، منها حراسة المرمى، قبل أن تشهد القائمة المُعلنة مؤخرا، استدعاء 4 حراس يشارك أغلبهم على الأقل بصفة منتظمة.

ولفترة ليست بالقصيرة كان مركز الحراسة بمثابة صداع في رأس الجهاز الفني، حيث اعتمدت أندية دوري روشن جميعها على حراس أجانب، قبل أن يبدأ البعض مؤخرا في منح الفرصة للحارس المحلي.

وبخروجه من النصر معارا إلى الفتح مُعارا، نجح نواف العقيدي الحارس الدولي في تقديم مستويات مميزة، أعادت إلى الأذهان ذكريات التألق، والتي قادتها لمقعد الحارس الأول في صفوف العالمي، في ظل إصابة الحارس السابق، الكولومبي أوسبينا، قبل قدوم البرازيلي بينتو.



وأعاد العقيدي اكتشاف نفسه بقميص الفتح، ورغم أن الفريق ينافس على البقاء، إلا أن الحارس صاحب الـ25 عاما جعل من تلك الوضعية فرصة مهمة لكي يختبر نفسه ويستعيد الثقة بأفضل صورة.

وأنصف القدر أخيرا مشاري سينيور حارس الرائد، بأن يحصل على فرصة مشاركة دولية، بعدما واصل التألق منذ التجمع الأخير للمنتخب السعودي، والذي لم يكن فيه ضمن خيارات رينارد.

وشملت خيارات رينارد نظرة للمستقبل بضم الحارس حامد الشنقيطي، الذي تألق مع المنتخب السعودي تحت 20 عاما في بطولة آسيا الأخيرة، وقاده للمباراة النهائية بأداء بطولي.

أما أحمد الكسار حارس القادسية فهو وجه معتاد في خيارات المنتخب وحاسر صاحب خبرات يمكن أن يكون وجوده مهما في هذه المرحلة.

ولم يعد مركز حراسة المرمى أزمة بشكل كبير بالنسبة لرينارد، في ظل وفرة الخيارات هذه المرة، بعكس بطولة الخليج على سبيل المثال التي كانت الخيارات فيها بين حراس جميعهم لا يشاركون مع أنديتهم.

هذه المرة يجد رينارد وفرة في الحراس السعوديين، مثل العقيدي وسينيور، بالإضافة لآخرين لم يوجه لهم الدعوة على غرار عبد القدوس عطية وعبدالرحمن الصائبي الذين يشاركون بصفة شبه منتظمة.

باقي المراكز أيضا كانت خيارات رينارد تركز على التنوع ففي مركز الظهير الأيمن يضم مهند الشنقيطي وسعود عبدالحميد وعلي مجرشي، إضافة إلى وجود حسن كادش.

وفي الهجوم ينضم مهند آل سعد المحترف دانكرك الفرنسي، بجانب عبد الله آل سالم نجم الخليج الذي كان يستحق الانضمام بفضل تألقه المستمر مع فريقه، ما يوجد خيارات عديدة أمام الجهاز الفني في أكثر من مركز.