الآن سنتابع دوري أبطال آسيا للنخبة من خلف الشاشات، بعدما ودّع جميع ممثلينا المسابقة، آخرهم الوصل الذي خسر بطريقة غريبة للغاية أمام السد القطري، وبالتالي لا يوجد أي فريق إماراتي في ربع النهائي، بعدما كنا أبطالاً الموسم المنصرم.

لا أعتقد أن التعديلات الأخيرة التي جرت على كرة القدم الإماراتية هدفها المنافسة محلياً، بل حدثت من أجل الظهور بشكل مشرف على المستوى الخارجي، سواء في المسابقات الإقليمية أو القارية، وهو الأمر الذي عانينا منه بشدة طوال السنوات الماضية بالنسبة لفرقنا، التي تشعر وكأن طموحها المحلي أعلى من الشأن القاري، ما عدا العين، باعتباره النادي الوحيد الذي يغرد خارج السرب.

المتابع للنسخة الحالية لدوري أبطال آسيا للنخبة يعلم تماماً أن مستوى المنافسة ارتفع كثيراً، بعد القرارات الأخيرة التي اتخذها الاتحاد القاري بفتح عدد المحترفين بناءً على نظام كل مسابقة وطنية، وهو ما يمنح الأفضلية للفرق من بعض الدول الأخرى التي تتعاقد مع أفضل اللاعبين المحترفين في القارة.

لكن ذلك يجب ألا يجعل فرقنا تقف مكتوفة الأيدي، لأن لدينا امتيازات أخرى يجب الاستفادة منها بعدما فتحنا باب التجنيس، لكن المعضلة تكمن في أن معظم الفرق أهملت مسألة التعاقد مع لاعب محترف ذي مستوى عالٍ، لا أقصد هنا أنه يجب علينا أن نتعاقد مع لاعبين من الصف الأول، بل من الثاني أو حتى الثالث، بدلاً من الأسماء التي ليست معروفة إطلاقاً، وتوجد بكثرة لدينا، بلا أي تأثير أو جودة، ومن دون أي إضافة تذكر.

جميع الأعذار استهلكت، ولن يرضى الشارع الرياضي بأن تكون مشاركات أنديتنا بيضاء، وأن ننتظر نادي العين فقط لينافس قارياً، في الوقت الذي تودّع فيه الفرق الأخرى من الأدوار التمهيدية والمجموعات، وهناك من تحول إلى حصالة سابقة، وآخر ودّع بنتائج ثقيلة.

كل هذا اختلف تماماً، فلم تتم زيادة عدد المحترفين واللاعبين المقيمين والمواليد من أجل التنافس والاستعراض المحلي فقط، لذلك نريد رؤية مختلفة بالنسبة للأندية التي تشارك خارجياً، وبالإمكان الاستفادة من التجارب السابقة لنادي العين الذي ضرب بجميع الأعذار عرض الحائط، ووضع اسمه في قائمة أكبر أندية القارة بطموحه ومجده.

نقلاً عن الإمارات اليوم