أتحدث عن مباراة الذهاب بين شباب الأهلي والشارقة في الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا، والتي انتهت بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما، وبناء عليه فسوف تكون مباراة الأسبوع المقبل بالشارقة هي الحاسمة، لكي يودع فريق منهما، بينما يذهب الآخر للدور نصف النهائي للبطولة.
وعندما أقول إنه الاشتباك الأول فلأنه ويا للمصادفة الغريبة، التي لم نر لها مثيلاً من قبل! تتكرر المواجهة خمس مرات بالتمام والكمال بين الفريقين، وهذه المرات الخمس متتالية، وفي مدة لا تزيد على 25 يوماً فقط، وفي ثلاث بطولات مختلفة! هذا الوضع الغريب لم يتعمده أحد، بل صنعته المصادفة، وجدولة المباريات، وتداخل البطولات، بين قاري ومحلي، ولا شك في أنه أمر صعب وقاسٍ على الفريقين، وعلى كل من ينتمي لهما.
شخصياً أرى أن أي تكهنات ربما لا تصدق، فالصراع سيكون على أشده نظراً لتوالي المباريات بلا رحمة، فمن كان يرشح شباب الأهلي فوجئ بتفوق شرقاوي، ومن يعتقد أن هذا التفوق سيستمر نظراً للعبة الأرض والجمهور ربما يكون هو الآخر واهماً، فسيناريو كل مباراة لن يكون شبيهاً بالآخر، فهذا الوضع الغريب المعقد نشهده لأول مرة، شهدنا بدايته المحمومة، ولا نعرف نهايته وكان الله في عون الفريقين ومَن وراءهما.
نقلا عن صحيفة البيان الإماراتيه