فوز الفريق الإنجليزي جاء على عكس مجريات اللعب، حيث نجح في الصمود أمام طوفان هجمات نظيره الفرنسي حتى النهاية.
اعتمد لويس إنريكي مدرب سان جيرمان، على طريقة (4-3-3)، معولا على ثلاثي هجومي مكون من باركولا، ديمبلي وكفاراتسخيليا.
ظهر ليفربول عاجزا منذ البداية، حيث لم يستطع لاعبوه نقل الكرة بأريحية في مختلف مناطق الملعب، في ظل الضغط المكثف من لاعبي باريس.
واتبع رجال إنريكي أسلوب الضغط المتقدم في أغلب الأوقات، وهو ما أفسد أغلب هجمات ليفربول في مهدها بسبب خسارة الكرة قبل تجاوز منتصف الملعب.
في المقابل، حاول سان جيرمان اختراق دفاع الضيوف من مختلف الجهات، حيث لجأ للعب على الأطراف في كثير من الأحيان، فضلا عن محاولة الاختراق من العمق في أحيان أخرى.
لم يستطع دفاع ليفربول الصمود أمام الطوفان الباريسي، وهو ما ساعد رفاق عثمان ديمبلي على إيجاد الطريق نحو مرمى الحارس البرازيلي أليسون بيكر، خاصة في الشوط الأول.
لكن حارس ليفربول ناب عن دفاعه بالصمود أمام كل محاولات الوصول لشباكه بتصدياته المتكررة حتى النهاية.
وخرج أليسون من المباراة ب9 تصديات، حرمت سان جيرمان من صيد شباكه، سواء بالتسديدات أو الانفرادات، التي كان الحارس البرازيلي لها بالمرصاد باستمرار.
لكن تميز أليسون صاحبه هبوط مستوى أغلب لاعبي ليفربول، خاصة خط الهجوم بقيادة محمد صلاح، الذي كان بعيدا عن مستواه المعهود حتى استبداله في الدقيقة 86.
وأحكم الفريق الفرنسي قبضته على المباراة، وهو ما يظهر في بلوغ نسبة استحواذه على الكرة (71%)، مقابل 29% فقط للريدز.
ورغم ندرة فرص ليفربول، فإن الفريق كان بإمكانه الوصول لمرمى جيانلويجي دوناروما في بعض المناسبات، لكن سوء اللمسة الأخيرة حال دون ذلك، خاصة من البرتغالي ديوجو جوتا، الذي فوت على فريقه بعض الفرص الخطيرة بتمريرات غير دقيقة أو بالاحتفاظ بالكرة حتى فقدانها.
واستفاد سلوت من البدلاء الذين دفع بهم في الدقائق الأخيرة قبل النهاية بدقائق معدودة، حيث نجح داروين نونيز (بديل جوتا) في إرسال تمريرة حريرية نحو هارفي إيليوت (بديل صلاح)، ليسجل منها الأخير هدفا عكس التيار، منح ليفربول فرصة الخروج منتصرا قبل جولة الإياب.
وكان هدف ليفربول هو أول تسديدة على المرمى وثاني محاولاتهم مقارنة ب 28 محاولة لباريس سان جيرمان!