فلم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يمر يوفنتوس بموسم سيئ مثل الذي يقضيه حاليا مع موتا، بعد سقطات لا مثيل لها ضربت تاريخ النادي في مقتل.
موسم صفري يلوح في الأفق
الصفعة الأولى جاءت يوم الأربعاء 19 فبراير/شباط الماضي، بعدما تلقى اليوفي خسارة مريرة أمام آيندهوفن الهولندي في الملحق المؤهل لدور ال16 بدوري أبطال أوروبا.
الفريق الهولندي حقق انتصارا بنتيجة 2-1، ليعوض خسارته بنفس النتيجة في الذهاب على أرض يوفنتوس، ويلجأ الفريقان للأشواط الإضافية حيث سجل آيندهوفن هدفا ثالثا قتل به اليوفي، ليتأهل لدور ال16 على حساب السيدة العجوز.
وبعد أسبوع بالتمام والكمال، عانى يوفي من ضربة جديدة، تمثلت في خسارة لا مثيل لها أمام إمبولي بربع نهائي كأس إيطاليا.
إمبولي رغم تواجده في قاع جدول ترتيب الدوري الإيطالي (المركز 18)، إلا أنه سيطر على يوفنتوس على أرضه وبين جماهيره وكان الطرف الأفضل حتى خرج بالتعادل، قبل أن يحسم تأهله لنصف النهائي بركلات الترجيح.
ولم يصبح أمام يوفنتوس سوى الفوز بالدوري الإيطالي لتفادي الخروج بموسم صفري، وهو أمر أشبه بالمستحيل.
ويتنافس إنتر ميلان ونابولي ومن خلفهما أتالانتا على لقب الاسكوديتو هذا الموسم، بينما يبتعد اليوفي (الرابع) عن الصدارة بفارق 9 نقاط، ليصبح مهددا بنسبة كبيرة بالخروج بموسم صفري.

انقلاب الأمور
ويبدو أن يوفنتوس أصبح يفتقر إلى الشخصية التي تميز بها النادي لسنوات خاصة على المستوى المحلي، وسيطرته على كل الألقاب في إيطاليا لسنوات طويلة.
كما يفتقد اليوفي للقائد القادر على قيادة دفة الفريق على أرض الملعب حتى وصل إلى الحضيض وهو ما اعترف به المدرب مؤخرا.
وقال موتا عقب الخروج المخزي أمام إمبولي من كأس إيطاليا: "نشعر بالخجل وآمل أن يشعر لاعبو فريقي بنفس الشعور، لايمكننا أن نخطئ في هذا الموقف، كان الأمر محرجا".
وأضاف "لا يمكننا إلا أن نعتذر لجماهيرنا ونعتذر للنادي ولتاريخه، لأننا وصلنا حقا إلى الحضيض اليوم".
وافتقد يوفنتوس للشخصية التي تجعله قادرا على قلب الموازين في المباريات، حتى ضاعت هذه الشخصية أمام أندية أقل منه تاريخيا.
فرغم مواجهة فريقين في المتناول وتوقع الكثيرون بفوز اليوفي فيهما، تاه الفريق وسط ظلام دامس ليهدر فرصة البقاء في أوروبا مع الكبار، ومن ناحية أخرى، يفقد فرصة الوصول لنصف نهائي كأس إيطاليا.
وكان بإمكان البيانكونيري الخروج ببطولة على الأقل (كأس إيطاليا) في ظل سهولة الجانب الذي يقع فيه، حيث كان سيتعين عليه مواجهة بولونيا بنصف النهائي ومن ثم مواجهة إنتر أو ميلان بالنهائي، ليهدرها وتزداد الأمور سخونة بالنادي.
ويواجه تياجو موتا خطر الرحيل في القريب العاجل حال استمرت نتائج الفريق على هذا المنوال، أو فشل في البقاء بالمربع الذهبي للكالتشيو.