عندما تعاقد الأهلى مع أشرف بن شرقى ظن البعض أن الصفقة من باب الرفاهية أو المكايدة الجماهيرية للمنافس ولكن الدقائق المعدودة التى ظهر فيها المغربى الموهوب أكدت أنه صفقة من العيار الثقيل ليس فقط بسبب هدفيه فى مرمى الزمالك ثم حرس الحدود ولكن لأنه يجيد التحركات داخل الملعب وخلخلة الدفاعات بقدرة كبيرة على المراوغة والتوغل فى المساحات سواء من على الأطراف أو العمق والأهم أنه صاحب قرار ويخوض المباريات بمنتهى الجدية ونادرًا ما تجده مبتسمًا حتى عند إحراز الأهداف.. من الآخر بن شرقى «كواليتى» غير موجود فى محترفين كثيرين يلعبون فى الدورى المصرى وباختصار «بن قلبى» فى «حتة تانية خالص».
المؤكد أن بن شرقى سيكون له تأثير كبير مع الأهلى فى مونديال الأندية خاصة مع قدوم صفقات أخرى مثل تريزيجيه وحمدى فتحى ووجود إمام عاشور ووسام أبو على وجرادشار والشحات ومروان عطية وجميعهم من أصحاب الإمكانيات الفنية العالية وقادرون على صناعة الفارق مع الفارس الأحمر فى المحفل العالمى، وربما يتعاقد الأهلى مع زيزو حال انتهاء موسمه مع الزمالك دون التوصل لاتفاق التجديد وهو الأقرب فى ظل المشهد الضبابى الذى نشاهده بين الطرفين، عبارات الغزل والحب موجودة وكلاهما يرغب فى حل الأزمة ولكن فى الفضائيات والسوشيال ميديا فقط ولكن أن يتم تحرير العقود كله بيضرب غطس.
الوضع فى الزمالك مختلف تمامًا والتعادل مع الأهلى فى القمة ربما جعل الجماهير البيضاء فى حالة سعادة خاصة أن الفارس الأبيض خالف كل التوقعات وقدم عرضًا قويًا وكان من الممكن أن يفوز فى ظل المعطيات التى سبقت المباراة من أزمات مالية وعدم قدرة على تجديد عقود النجوم والخسارة من بيراميدز بالثلاثة وتغير الجهاز الفنى بإقالة جروس وتعيين بيسيرو، فى المقابل كانت الأمور فى الأهلى على أفضل ما يرام ومن صفقات قوية واستقرار فنى وإدارى ولكن كولر وتشكيله الغريب منح الفرصة للزمالك لتقديم عرض قوى أمام غريمه التقليدى ليصدر الانتقادات للسويسرى وذهب البعض للمطالبة برحيله وأتصور أن ذلك لن يحدث إلا فى حالة خسارة الأهلى للدورى أو دورى الأبطال وربما يحدث التغيير عقب المونديال.
الزمالك يعانى من أزمة حقيقية فى الإدارة، البعض يتساءل من يدير القلعة البيضاء الكابتن حسين لبيب رئيس النادى أم الكابتن هشام نصر النائب أم حازم إمام وميدو أم الأفاضل رجال الأعمال الزمالكاوية الذين يدعمون ماليًا مثل آل العدل ومن قبلهم ممدوح عباس الداعم الأكبر للمجلس الحالى، وربما حالة الانقسام الواضحة بين أعضاء المجلس التى يخرج بعض ويلمح على فشل زملائه يزيد فى أوجاع الزمالكاوية على حال البيت الأبيض الذى ابتعد مبكرًا عن المنافسة بثلاث هزائم و5 تعادلات منها 3 تعادلات فى المباريات الأخيرة.
عصر «الطبطبة والصعبنيات» يجب أن ينتهى فى الزمالك ويجب أن يكون للنادى العريق عنوان ممثل فى مجلس إدارته وألا تترك الأمور للعشوائية والتخبط فى إبرام الصفقات لأن الواضح أن الفريق يحتاج للاعبين من قماشة عينة بن شرقى الذى عندما يتألق بالرداء الأحمر تترحم الجماهير البيضاء على أيام زمان وأن اللاعب الموهوب بـ «لقطة» احترامه لفريقه وجماهير ناديه السابق عندما رفض الاحتفال بهدفه فى مرمى عواد يؤكد أنه كان يرغب فى العودة لأحضان ميت عقبة ولكن المسئول عن المفاوضات معه كان له رأى آخر وهنا بيت القصيد.
نقلًا عن أخبار اليوم المصري