ومن أبرز فوائدها الصحية والجسدية والنفسية الحفاظ على جسم صحي وحرق السعرات الحرارية والمساهمة في إنقاص الوزن والمحافظة على وزن صحي.
المشي صعودا يزيد من حرق السعرات الحرارية وتحسين اللياقة البدنية والقدرة القلبية لأنه يخفف المخاطر على القلب والأوعية الدموية وتخفيف نسبة السكر في الدم وتقوية العظام والعضلات وزيادة مستويات الطاقة ويعزز الهرمونات المرتبطة بالأدرينالين والكورتيزول وبالتالي زيادة مستويات النشاط لدى الأشخاص وتقوية جهاز المناعة وتقليل خطر الإصابة بالزكام والإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي، وتخفيف الالتهابات المفصلية، من خلال زيادة التروية الدموية، وتحسين القدرة على التحمل وتقليل التوتر والقلق والاكتئاب والمزاج السلبي وتحسين الإدراك وقوة الذاكرة، ويساعد على النوم وزيادة المشاعر الإيجابية والتدفق الحر للأفكار وزيادة الإبداع.
وستبقى هواية المشي ليست مجرد حركة جسدية بل رحلة استكشاف للذات والعالم، فنعيد اكتشاف هويتنا بشكل ديناميكي فعال، حيث تتفاعل أفكارنا مع البيئة المحيطة بنا، ونبني علاقة جديدة مع المكان والزمان وفي عالم سريع الخطى حيث تسيطر التكنولوجيا والعزلة أحيانا على حياتنا وسيظل بمثابة فعل مقاومة بسيط لكنه عميق لأنه يذكرنا بالاستماع الى أنفسنا والعالم من حولنا سواء كنا نسير في طرقات المدينة أو عبر الطبيعة.
فكل خطوة نخطوها تعيد تشكيل هويتنا وتجعلنا أكثر وعيا بوجودنا في هذا الكون الواسع وبتالي فهي ليست مجرد مفهوم فلسفي، بل هي ممارسة يومية يمكن أن تكون مصدرا للإلهام والتجديد ودعوة للعودة إلى الجذور ولبسط أشكال الحرية والاكتشاف حيث نجد أنفسنا في كل خطوة نخطوها في رحلة الحياة التي نعشقها بكل تفاصيلها ودهاليزها.
نقلا عن صحيفة الخليج الإماراتية