أو جاءوا ليشهدوا نهايات لعبة كانت البداية الحقيقية لكرة القدم فى مصر بعد خروجها من معسكرات الجنود الإنجليز لميادين وحوارى المدن المصرية.. وتأسست مع الكرة الشراب أول فرق كروية فى مصر مثل الحمام الهديل فى اللعب والتعزيل وخط النار والتيم الحفيان فى لعب الشجعان والليل الأسود والأسد المرعب والتيم المرازى فى اللعب الحجازى والبواسل والنادى الجميل.
وكان من المتوقع أن يلعب سعيد الحافى للأهلى إلا أنه لم يكن يجيد اللعب مرتديا حذاء.. ولأسباب أخرى مختلفة لم ينتقل نجوم الكرة الشراب للأندية وظلوا على وفائهم للشارع مثل بعرة فى بولاق وعجورة فى القبة والنواوى فى زينهم وجرانيت وبيلا وأبوشفة فى شبرا والشبراوى والشلقانى فى قليوب وسعيد إيرر وسمير بوالينو وبلعاص والشطلاوى وبلبل والديشة فى الإسكندرية ونجوم آخرين فى كل مكان فى مصر.

Video Player is loading.
وليس هناك فى المقابل ضرورة للبحث عن مبررات ودوافع أخرى غير حقيقية أو واقعية مثل إقامة هذه البطولة للبحث عن مواهب جديدة.. أو أنها خطوة مهمة لمنح الكرة الشراب فى مصر طابعا رسميا حيث ستقام المباراة النهائية فى استاد الدفاع الجوى.. فليس من الطبيعى أو الضرورى الإصرار على العودة للخلف والعالم حولنا يطبق العلم فى البحث عن المواهب وفق قياسات واشتراطات محددة ليس منها دورات استعراضية أو برامج تليفزيونية دعائية.
كما أن الكرة الشراب فى مصر وفى العالم كله لم ولن تكون لعبة رسمية حيث يتعارض ذلك مع طبيعتها وعفويتها وجنون عشاقها.. والأجمل الاكتفاء بفكرة الاحتفاء بالكرة الشراب ومنح كثيرين بهجة اللعب والفرجة التى اعتاد عليها المصريون فى شهر رمضان كل عام.. وهى فى حد ذاتها فكرة جميلة وفرصة لحواديت من خرجوا بكرة القدم إلى الشارع تسبقهم قلوبهم وأقدامهم والذين تعلم منهم ومعهم المصريون كيف يحبون ويلعبون كرة القدم.
نقلًا عن المصري اليوم