أخطر مسئولو الزمالك المصري، المدرب السويسري كريستيان جروس، بقرار رحيله، وسط تقارير تفيد باتفاق المارد الأبيض مع البرتغالي جوزيه بيسيرو.

ووصل بيسيرو إلى القاهرة، تمهيدا للإعلان الرسمي عن التعاقد معه كمدرب للزمالك، وقيادة تدريبات الفريق بعد رحيل جروس.

واستقر الزمالك، على إقالة جروس، بعد شهرين تقريبا من توليه مسئولية تدريب الفريق، بسبب تذبذب الأداء والنتائج.

وشهدت الساعات الماضية، حالة من الجدل بين جمهور الزمالك، ما بين مؤيد ومعارض، للتعاقد مع بيسيرو لقيادة الفريق. 

بصمة غائبة مع الأهلي 

لا يعتبر بيسيرو، وافدا جديدا على الدوري المصري، حيث سبق له تدريب الأهلي في موسم 2015-2016، لفترة قصيرة امتدت نحو 3 أشهر.

ورحل بيسيرو سريعا عن جدران الأهلي، لقيادة بورتو البرتغالي، حيث بات أسرع مدير فني أجنبي يرحل عن الأهلي في الألفية الجديدة.

ولم يحقق بيسيرو، الأداء المتوقع مع الأهلي، حيث قاد الفريق في 12 مباراة بالدوري المصري، فاز في 8 مباريات، وخسر مرتين، وتعادل مثلهما.



وبدأ بيسيرو، مشواره مع النادي الأهلي، بالتفوق في أول 3 مباريات على طلائع الجيش وغزل المحلة وبتروجيت.

وخسر الأهلي تحت قيادة بيسيرو، من مصر المقاصة (0-1)، ومن سموحة (0-3)، وواصل إهدار النقاط بالتعادل السلبي مع وادي دجلة، قبل تصحيح المسار بتحقيق 4 انتصارات متتالية.

وكان آخر لقاء لجوزيه بيسيرو مع الأهلي، أمام الداخلية في الدوري المصري، وانتهى بالتعادل الإيجابي (1-1).

ورحل بيسيرو، تاركًا الأهلي في المركز الثالث بجدول ترتيب الدوري، وسجل الفريق معه 22 هدفا، واستقبل 10 أهداف.  

مسيرة متوسطة 

بدأ بيسيرو، مسيرته التدريبة في عام 1994 مع نادي سانتاريم، وتنقل بين عدة أندية، وبعد 5 مواسم، قاد ناسيونال ماديرا، ولعب معهم 35 مباراة، فاز في 10 مباريات فقط، و تعادل في 13 لقاء، خسر 12 مرة.

وفي موسم 2003، تواجد بيسيرو كمدرب مساعد لريال مدريد، وذلك لمدة موسم واحد، قبل تولي القيادة الفنية لسبورتينج لشبونة، الذي خاض معهم 62 مباراة، وكان الإنجاز الوحيد له مع الفريق، هو بلوغ نهائي كأس الاتحاد الأوروبي (المسمى القديم للدوري الأوروبي) قبل الهزيمة في النهائي. 



تجارب آسيوية

في عام 2006، تعاقد الهلال السعودي مع جوزيه بيسيرو، لكنه تعرض للإقالة بشكل مفاجئ بعد 8 أشهر من بدء تجربته الآسيوية.

وفي موسم 2009، جرى التعاقد مع بيسيرو لتدريب المنتخب السعودي، خلفا لناصر الجوهر، لكنه فشل في قيادة الأخضر لمونديال 2010، وتمت إقالته بسبب الخسارة من سوريا في كأس آسيا 2011.

وفي موسم 2013، تعاقد الوحدة الإماراتي مع بيسيرو، خلفا لكارل ياروليم، وفشل البرتغالي في التتويج بلقب الدوري، مكتفيا بالوصافة، وفي الموسم الثاني، حقق أداء سيئا للغاية، وتعرض للإقالة.

وكانت آخر محطات بيسيرو فى مشواره التدريبى، مع المنتخب النيجيرى، ونجح في الوصول لنهائى كأس أمم أفريقيا 2023 أمام كوت ديفوار، قبل الخسارة بنتيجة 1-2.

وقاد بيسيرو، نسور نيجيريا في 22 مباراة، بواقع 10 انتصارات و5 تعادلات و7 هزائم، ليعلن رحيله عن الفريق، فى مارس/آذار 2024.  

بورتو والندم 

أعرب بيسيرو عن ندمه الشديد بالرحيل عن الأهلي المصري، وذلك خلال تصريحات تلفزيونية عبر قناة أون تايم سبورتس.

وقال المدرب البرتغالي "عندما تلقيت العرض، سألت مانويل جوزيه، ونصحني بقبول المهمة، لأنك ستُعامل في مصر كالملك عندما تتولى تدريب الأهلي".

وتابع "أعتقد أنني ارتكبت خطأ كبيرا بالرحيل عن الأهلي في ذلك التوقيت، لكن حينما يطلب منك تدريب بورتو، الذي لم يكن يمر بفترة جيدة، فهو أمر كبير، وعندما وصلت إلى البرتغال بلغنا نهائي الكأس، إلا أننا خسرنا أمام براجا".

وعلى مستوى البطولات، لم يحقق بيسيرو سوى بطولة واحدة فقط خلال مشواره التدريبي، وتحديدًا عام 2013، بعد فوزه بلقب كأس البرتغال، أثناء تواجده بالقيادة الفنية مع سبورتينج براجا على حساب بورتو (1-0).