وبينما يستعد الجناح بوكايو ساكا للعودة للملاعب بعد غياب طويل، تلقى آرسنال ضربات متتالية، تمثلت في انتهاء موسم الثنائي جابرييل جيسوس وكاي هافيرتز بسبب إصابتين بالغتين، الأولى في الرباط الصليبي، والثانية عضلية.
كما انضم جابرييل مارتينيلي لقائمة مصابي خط الهجوم، ليتأكد غيابه عن الملاعب لنحو شهر على الأقل.
وفي السطور التالية، نستعرض أبرز الحلول المحتملة، التي قد يلجأ إليها مدرب الجانرز، للتغلب على هذه المعضلة:
لاعب حر
بعد نهاية فترة الانتقالات الشتوية، أصبح من المستبعد أن يتعاقد آرسنال مع لاعب جديد، لكن هناك حل وحيد يتمثل في جلب لاعب حر، غير مرتبط بأي نادٍ في الوقت الراهن.
وهناك بعض الأسماء المتاحة حاليا، مثل المكسيكي كارلوس فيلا، البالغ من العمر 35 عاما، والذي سبق له اللعب للفريق اللندني بين عامي 2005 و2012.
وكان فيلا ينشط ضمن صفوف لوس أنجلوس إف سي حتى الشهر الماضي قبل رحيله، ليصبح لاعبا حرا حتى هذه اللحظة.
هذا بالإضافة إلى الإسباني دييجو كوستا، صاحب 36 عاما، والذي يمتلك خبرات هائلة في البريميرليج، بعدما لعب بقميصي وولفرهامبتون وتشيلسي من قبل.
وكانت آخر محطات كوستا في الدوري البرازيلي ضمن صفوف جريميو، لكنه أصبح حرا بعد رحيله عن النادي بنهاية العام الماضي.
ويُلقب دييجو كوستا باسم "السفاح"، بسبب أسلوب لعبه العدواني والقوي داخل الملعب، حيث يتميز بالشراسة في المواجهات البدنية، بجانب شخصيته القتالية، وذكائه في استغلال الفرص، مما جعله مهاجمًا مخيفًا للمدافعين.

هدية من الأكاديمية
من المتوقع أن يبحث أرتيتا في فرق شباب النادي اللندني، أملا في إيجاد لاعبين يمكنهم سد هذه الثغرة في الخط الأمامي حتى نهاية الموسم.
هذا بعد بزوغ نجم الثنائي الشاب إيثان نوانيري ولويس سكيلي مؤخرا، مما يفتح الباب أمام آخرين للانضمام إليهم في الفريق الأول.
وهناك أسماء هجومية ظهرت في قائمة الفريق الأول خلال الأشهر الماضية، منها الثنائي ناثان بوتلر أويديجي وإسماعيل كابيا، واللذين اصطحبهما أرتيتا معه في معسكر آرسنال الأخير بمدينة دبي.
ولمع أويديجي مع فريق تحت 21 سنة هذا الموسم، بعدما سجل 7 أهداف وصنع 6 آخرين خلال 10 مباريات في الدوري، فيما سجل ظهوره مع الفريق الأول ضد دينامو زغرب في دوري الأبطال الشهر الماضي.
أما الجناح الأيمن كابيا، فقد خاض 17 مباراة هذا الموسم، سواء مع الفريق الأول أو الشباب، سجل خلالها هدفين وصنع 6 آخرين.
حل تقليدي
وفقا للمعطيات الحالية، فإنه من المتوقع أن يلجأ أرتيتا، في البداية، للثلاثي المتاح في خط هجومه خلال المباريات القليلة المقبلة، عبر الاعتماد على رحيم سترلينج ولياندرو تروسارد ونوانيري كمثلث هجومي.
لكن المشكلة تكمن في قدرة آرسنال على اللعب بهذا الثلاثي على المدى الطويل، إذ سيحتاج أرتيتا لبعض الخيارات البديلة، وهو ما سيدفعه لاتباع طرق أخرى لسد هذه الثغرة.

تغيير المراكز
حل آخر متوقع قد يلجأ إليه أرتيتا، يتمثل في تغيير مراكز بعض اللاعبين، سواء في الخط الخلفي أو وسط الملعب، عبر الاستعانة بهم في الهجوم.
وأبرز المرشحين للاستعانة به في الهجوم، لاعب الوسط الإسباني ميكيل ميرينو، الذي يتشابه مع كاي هافيرتز في طوله الفارع، فضلا عن تميزه في الضربات الرأسية، وهو ما جعل الدولي الألماني، يتحول من الوسط إلى الهجوم في وقت سابق.
وأظهر ميرينو، قدراته الهجومية منذ انضمامه للجانرز هذا الموسم، حيث كان مساندا دائما للخط الأمامي عبر اقتحامه منطقة جزاء أي منافس لتقديم الدعم بمختلف الطرق، خاصة في الركلات الثابتة.
ولن يقتصر الأمر على ميرينو فحسب، بل قد يذهب أرتيتا لما هو أبعد من ذلك، عبر تقديم أحد الأظهرة لشغل مركز الجناح، مثل لويس سكيلي.
تغيير طريقة اللعب
من بين الحلول المطروحة أيضا، اضطرار أرتيتا لتغيير خططه وطريقة لعبه المعتادة، بالتحول من (4-3-3) إلى (4-4-2)، والاكتفاء بثنائي هجومي خلال الفترة المقبلة.
هنا قد يكتفي أرتيتا، بالاعتماد على سترلينج وتروسارد كثنائي هجومي، أو وضع تروسارد رفقة نوانيري في العمق، مع الإبقاء على سترلينج كجناح، وتقديم أحد الأظهرة لشغل الجناح الآخر.
كما يمكن لمدرب المدفعجية، التحول إلى طريقة (3-5-2)، بالاعتماد على خط دفاع ثلاثي مكون من ساليبا وجابرييل وكالافيوري، ليشغل تيمبر ولويس سكيلي، الجانبين كظهيرين في وسط الملعب.
وفي عمق الوسط، لن يجد أرتيتا، مشكلة في إيجاد الثلاثي المناسب، مع كثرة الخيارات المتمثلة في أوديجارد وجورجينيو وبارتي ورايس وميرينو.
حينها، ستكون لدى أرتيتا، فرصة للتعويل على أي من الثلاثي (نوانيري، تروسارد، سترلينج) كثنائي هجومي.