ما فعله الشباب في مباراته الأخيرة، هو ترجمان حقيقي لعمل رجل واحد، وإدارة اهتمامها الاحتفالات باللاعبين فقط. صنع الأمير عبد الرحمن بن تركي كل ما في الشباب، بما فيهم هذه الإدارة الضعيفة إداريا، وما يقدمه عبد الرحمن بن تركي أمر يفوق الجمال، بلا رعاة، وبلا داعمين، وبلا أعضاء شرف، وبلا استثمار حقيقي كبير، ما يستحق الأمير عبد الرحمن بن تركي إلا المديح، والوقوف احتراما وتقديرا لرجل واحد، يواجه تهميشا كبيرا من اللجان، وأيضا لم يوفق بإدارة ذات كفاءة مالية، تدعم من جيبها الخاص كضريبة ترأس ناد كبير كالشباب، صنع فريقا من جيبه الخاص، وامتد عطاؤه للفئات، ووقع العقود الاحترافية الأخيرة، ولا يزال السؤال الذي حير الشبابيين: متى نسمع عن دعم المنجم وإدارته ماليا للنادي؟

والأغرب من ذلك كله، هو ترديد بعض مشجعي المنجم بأنه لا يوجد رئيس يدفع من جيبه الخاص، ويستشهدون برؤساء أندية أخرى بأنهم لا يدفعون من جيبهم الخاص، وتناسوا بأن العقود الاستثمارية فيها تتجاوز 500 مليون، فما الحاجة لدفع رئيس ناد من جيبه الخاص بينما استثماراته تتجاوز نصف مليار ريال!

وأضف لذلك كله أن ما نراه من ممارسة نيمار بلجيكا «كراسكو» غير الاحترافية، وصمت الإدارة عنها، هو واضح جليا كقراءة للحدث بأنها صنيعة قرار الصيف عندما قرروا بيع عقد كراسكو للاتحاد، وتراجعوا سريعا بعد الضجة التي صاحبت صدمة البيع، ومنذ ذلك الحدث واللاعب لم يعد يرغب في اللعب مع الشباب، وبإصابة طويلة الأمد، فمن بعد عودته للرياض، أصيب أربعة لاعبين في الشباب، وعادوا للملعب، وهو لا يزال يعاني من الإصابة، وأعتقد أن إصابته بعقده، وليست في قدمه، لأن عقد الاتحاد الذي تم تداوله من قبل المهتمين بالشأن الاتحادي، يتضح بأن فرق السبعة ملايين زيادة على ما يتقاضاه في الشباب، أصابت اللاعب بعدم الرغبة باللعب في الشباب، فمن المتسبب في كل هذه الفوضى؟! إدارة انشغلت بالاحتفالات، وحفلات المواليد.

ولو كان فعليا أن إدارة المنجم لم تعرض نيمار بلجيكا على الاتحاد، وتتراجع، لسمعنا بقضية كبيرة جدا، وأقل عقوباتها تهبيط نادي الاتحاد، كونه فاوض لاعبا عقده لا يزال ساريا، لكن طالما ساد الصمت، ولا قضايا مرفوعة، هذه دلالة واضحة بأن إدارة المنجم أرادت البيع، وتراجعت، وتسببت بتصرفات غير احترافية للاعب، ولو كان اللاعب مصابا بالرباط الصليبي، لعاد منذ أسابيع، لكن هي إصابة بالعقد كما هي إصابة في قوة الكيان بتصدر إدارة ضعيفة إداريا!
ورحمة من الله بأن يكون في المشهد الشبابي رجل كالأمير عبد الرحمن بن تركي، ولو لم يكن بالمشهد لكان الشبابيون يعيشون كابوسا، ستكون نهايته في يلو وبدرجات أقل أيضا، والشواهد على سوء عمل هذه الإدارة كثيرة، وأشهرها وأهمها عدم مساهمة الرئيس نفسه بالدعم الذي لم يظهر في حساب النادي الرسمي!

كثيرة هي المساوئ الإدارية لهذه الإدارة، لكن من رحمة الله بهذا المشجع المغلوب على أمره بأن يكون صاحب الكلمة وصاحب القرار هو رمز من رموز الشبابيين كالأمير عبد الرحمن بن تركي، أطال الله في عمره ليبقى داعما حقيقيا لهذا الصرح الكبير، ولك أن تتخيل كمشجع شبابي المشهد دون الأمير عبد الرحمن بن تركي فلن تجد إلا «رئيس سحب» لا يدعم، ونائبا منظرا سابقا، وعضو شرف، دعم خلال سنة كاملة بمبلغ لا يتجاوز مليون ريال! منظر مجرد أن تتخيله، تشعر بأن وجود الأمير عبد الرحمن بن تركي، هو الوحيد الذي جعل عنق الشبابي يطاول الثريا، ما عدا ذلك فالشباب ناد في أيدي موظفين برواتب!
ومن الغرابة التي تسود مشجعي المنجم بأنهم يرون بأنه ناجح كونه تماسك أولا بعدم الهبوط، وثانيا بأنه حقق المركز السادس هذه السنة، بينما هم الفئة نفسها التي يرون بأن وصافة الدوري عندما كان الأستاذ خالد البلطان رئيسا للنادي فشل وفشل غير مبرر! شتان بين إدارة، سينحت التاريخ بأنها إدارة، ستكسر الرقم القياسي قريبا بالأفكار على الورق، وصاحبة أعلى نسبة مصروفات على الحلويات، وبين إدارة حققت الذهب وسط عاصفة من التحديات. بين إدارة أتت لتتسلم الرواتب، وبين إدارة تسلم الرواتب، وتصنع من المجد الاستثماري والذهب، يا لخيبة التاريخ بأن يكون نادي الشباب يرأسه من لا يبحث عن مجد، ويضع العراقيل للتبرير، وهناك من يجد مبررا! سيكتب التاريخ بأن الشباب في عصر المال، انعصر فؤاد الكيان بأيدي موظفين، لا يملكون سوى بناء المجد بالورق!

رئيس ونائبه برواتب!
أعضاء شرفه دعمهم تذاكر!
رتل هش يبارك ذلك، والمحصلة:
ضعف إداري، وإدارة هشة، وأعضاء شرف، دعم المدرج يفوق دعمهم، وفي نهاية السنة ستكشف القوائم المالية حجم دعمهم المزعوم، ولن تكون صادمة لمن يعرف الحقيقة!

نقلا عن الرياضية السعودية 

اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي