وتمكنت أبو لطيف من نيل جائزة أفضل حارسة في الدوري السوري للسيدات الموسم الماضي 2024/2023 مع بطل المسابقة نادي الهلال، بجانب احتلالها المركز الأساسي بمنتخب بلادها، حيث كانت حامية عرين منتخبها في بطولة غرب آسيا للسيدات 2024 التي نظمتها مدينة جدة السعودية.
وتحدثت حارسة منتخب سوريا في حوار خاص لكووورة، عن ما تحتاجه كرة القدم النسائية في بلادها لكي تعود بشكل أقوى، مع إشادتها بقرار مشاركة منتخب الناشئات في بطولة غرب آسيا لتحت 17 عاما، التي تجرى حالياً بمدينة الخبر السعودية.
كيف ترين مشاركة منتخب سوريا (تحت 17 عاما) في بطولة غرب آسيا للناشئات 2025 في السعودية؟
تعتبر خطوة ايجابية وجريئة في ظل ظروف البلاد الحالية، إلا أن المنتخب تمكن من استكمال معسكراته وتدريباته الداخلية استعدادا للمشاركة، والأداء في هذه البطولة سوف يظهر صورة أوضح عن مستوى المنتخب، ونقاط القوة والضعف التي تحتاج إلى التطوير في المستقبل.
ما هي الفوائد التي سيحققها المنتخب السوري للناشئات من مشاركته الحالية ببطولة غرب آسيا للناشئات؟
ستحقق هذه المشاركة فوائد عديدة سواء على مستوى اللاعبات من خلال اكتساب الخبرة الدولية والاحتكاك الخارجي من خلال اللعب ضد المنتخبات الآخرى، ورفع المستوى الفني والتكتيكي أو على مستوى الكرة النسائية في سورية، تساعد هذه المشاركة على تطوير كرة القدم النسائية في سوريا وانتشارها في البلاد.
بحكم فوزك بجائزة أفضل حارسة في بطولة غرب آسيا للشابات 2022 بلبنان، كيف ترين تطور مستوى المسابقات في اتحاد غرب آسيا؟
تطور مستوى المسابقات في اتحاد غرب آسيا خلال السنوات الماضية واضح وملحوظ، وخاصة في البطولات التي نظمتها السعودية في الفترة الأخيرة في مختلف الفئات، ومن خلال تجربة الفوز بجائزة أفضل حارسة بغرب آسيا عام 2022 في لبنان، ألاحظ أن المنافسة اصبحت أقوى، وهناك تطور واضح في مستوى المنتخبات التكتيكي بالإضافة إلى زيادة الاهتمام بكرة القدم النسائية.
كونكِ أفضل حارسة سورية لموسم 2024/2023، ما الذي تحتاجه صاحبة هذا المركز بشكل عام لكي تصل للمستوى العالمي مستقبلاً؟
الحارسة السورية مثل أي لاعبة تسعى للوصول إلى مستويات اقليمية وآسيوية وعالمية، وتحتاج لعدة عوامل تساعدها على الوصول إلى هذه المستويات مثل التدريب الاحترافي والمستمر واتباع برامج تدريبية تتناسب مع معايير الحراسة الحديثة مع التركيز على الجوانب الفنية، والعمل على الجانب الذهني والنفسي، فالحراسة مركز حساس ويتطلب قوة ذهنية وقدرة على تحمل المسؤولية، بالإضافة إلى دعم الاتحاد والأندية وتوفير بيئة احترافية للحارسات.
ما رأيك بتألق مهاجمة منتخب سوريا للسيدات، نور مصطفى، في الدوري السعودي الممتاز للسيدات، مع فريق شعلة الشرقية؟
نور مصطفى أسم كبير ولاعبة على مستوى عالي، وقد تألقت بشكل كبير في الدوري السعودي الممتاز خلال هذا الموسم مع فريق شعلة الشرقية، وساهمت بالعديد من الأهداف، بالإضافة إلى أن وجود لاعبة سورية في دوري قوي مثل الدوري السعودي يساعد على تسليط الضوء على المواهب السورية.
بعد توقف منافسات كرة القدم النسائية داخل سوريا للظروف الحالية، من وجهة نظرك، ما الذي تحتاجه لكي تعود بشكل أقوى؟
عودة كرة القدم النسائية في سوريا بشكل أقوى يحتاج لعدة عوامل أساسية كوضع خطة دعم واضحة من الاتحاد، وتحسين البنية التحتية من خلال توفير وتحسين الملاعب، بالإضافة لتقديم الدعم المادي للأندية، وزيادة تسليط الضوء والدعم الإعلامي على كرة القدم النسائية في المنطقة، مع هذه العوامل يمكن أن تعود كرة القدم النسائية بشكل أقوى وأكثر إيجابية ما ينعكس إيجابا على المنتخب الوطني.
وكونك من نجمات حراسة مرمى المنتخب السوري للسيدات، ما الذي يحتاجه المنتخب السوري للسيدات لكي يحقق حلم التأهل إلى كأس آسيا للسيدات؟
أولاً أتمنى التأهل لكأس آسيا للسيدات في الفترة المقبلة، ويحتاج ذلك إلى زيادة المعسكرات الداخلية والخارجية، خصوصا للمنتخب الوطني، ولعب مباريات ودية خارجية كثيفة لاكتساب خبرات أعلى، وأيضا التخطيط الاحترافي من قبل الاتحاد، وتقديم الدعم الكامل من حيث المنشآت والمعدات والتمويل، بالإضافة لتحسين الإعداد البدني والفني بشكل مستمر.
طموحاتك لمستقبل كرة القدم النسائية في سوريا بعد المرحلة الجديدة بالبلاد؟
طموحاتي لمستقبل كرة القدم النسائية في سوريا بعد المرحلة الجديدة أن يصبح دوري كرة القدم في سوريا محط أنظار، وأن أرى كرة القدم النسائية في سوريا تزدهر وتصل إلى مستويات أعلى، وأن يحقق المنتخب السوري للسيدات نتائج مشرفة على الصعيد الإقليمي والدولي في المستقبل القريب.
أخيرا.. طموحاتك الشخصية للمستقبل بعد فوزك بجائزة أفضل حارسة ببطولة غرب آسيا للشابات وأفضل حارسة في سوريا؟
طموحاتي الشخصية تتخطى مجرد الجوائز الفردية، أسعى دائما لتطوير مستواي ومواصلة العمل بجد لتحقيق أهداف أكبر، وتحقيق طموحي في الاحتراف الخارجي، بالإضافة إلى تحقيق إنجازات مع المنتخب الوطني، وأن أكون جزءا مساهما في تأهل المنتخب لكأس آسيا وحتى كأس العالم في المستقبل القريب، بالإضافة إلى تحقيق التوازن بين الحياة الرياضية والشخصية والتوفيق بين الرياضة والدراسة.
