وبينما اعتاد صحار الوجود كأحد أضلاع المربع الذهبي للدوري خلال السنوات الماضية، يصارع الزمن هذا الموسم لوقف حالة "السقوط الحر" باتجاه منطقة شبح الهبوط، إذ خاض الفريق 13 مباراة في الدوري، ولم يحقق سوى فوزين، ليجمع 10 نقاط فقط.
ويُعتبر خط دفاع صحار ضمن الأضعف في الدوري، حيث استقبل 22 هدفا، بمعدل 1.7 هدف في كل مباراة، ما تسبب في احتلال الفريق المركز العاشر في جدول الترتيب العام لفرق المسابقة، وابتعاده بفارق 5 نقاط عن صاحب المركز التاسع، ونقطة واحدة عن صاحب المركز قبل الأخير (صور)، ونقطتين عن الفريق متذيل للترتيب (الرستاق).

Video Player is loading.
ومن بين الصفقات التي أبرمها صحار ولم تقدم الأداء المرجو منها: البرتغالي إسماعيل تافاريس، والبرازيلي إيران جونيور، ما قدم مؤشرا على ضعف اختيارات اللجنة الفنية التي شكلتها إدارة النادي لانتقاء اللاعبين للموسم الكروي 2024/2025.
وكان "كووورة" قد سلط الضوء على بدء عمل اللجنة، في يوليو/تموز الماضي، برئاسة رئيس النادي آنذاك، داود بن سليمان الشيزاوي، والتي جرى توصيف عملها بتحديد المراكز التي يحتاجها الفريق الأول وتعزيز صفوف الفريق الأول بعناصر مميزة من مسابقات دوري الهواة ودورات فرق الدرجة الأولى والثانية، وصولا إلى بناء فريق قوي قادر على "المنافسة" في البطولات المحلية وتحقيق نتائج أفضل من المواسم السابقة.
لكن أداء ونتائج الفريق الأول هذا الموسم جاءت في اتجاه معاكس لأهداف اللجنة، إذ بدأ الفريق الموسم تحت قيادة المدرب الروماني، يوجين تريكا، في يوليو/تموز وبعد سلسلة من النتائج السلبية تم فسخ التعاقد معه، ثم تولى الكرواتي برونو سيليتش المهمة خلفًا له، في أكتوبر/تشرين الأول، إلا أن التخبط الفني استمر حتى اليوم، وأسفر عن إعلان إدارة النادي عن إقالة سيليتش والتعاقد مع المدرب الوطني، خالد اللاهوري كمدير فني جديد.
وسيقود اللاهوري صحار أمام مفترق طرق حاسم، وسط مساعي الإدارة الجديدة، التي تولت مسؤولية النادي للفترة 2024-2028، برئاسة حمدان الشيراوي، لاستعادة الفريق مكانته الطبيعية في الدوري العماني، والعودة إلى طريق الانتصارات، بما يضمن بقاء النادي في دوري الأضواء وتحقيق تطلعات محبيه في الموسم القادم.