مر سوق الانتقالات الشتوية مرور الكرام على عملاقي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة طوال شهر يناير/كانون الثاني الجاري.

في العاصمة الإسبانية، اكتفى العملاق المدريدي بالتعاقد مع الثنائي الهجومي إندريك وكيليان مبابي في بداية الموسم الجاري.

وبقى ريال مدريد بلا تدعيمات رغم الإصابات العديدة التي ضربت صفوف الفريق مثل إصابة الثنائي داني كارفاخال وإيدير ميليتاو بقطع في الرباط الصليبي.

كما عانى الملكي من نقص عددي في صفوفه بسبب الإصابات العضلية التي ضربت لاعبيه تباعا مثل أوريلين تشواميني وإدواردو كامافينجا وفينيسيوس جونيور، ومبابي نفسه، وفيدريكو فالفيردي.

ولم يتحرك فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد، لمواجهة هذه الأزمة، وترك مدرب الفريق كارلو أنشيلوتي يتصرف بحلول اضطرارية لسد العجز مثل تغيير مراكز بعض اللاعبين، وانتظار عودة النمساوي دافيد آلابا الذي ابتعد لما يقرب من عام كامل بسبب إصابة بقطع في الرباط الصليبي أيضا.

ورغم اعتلاء جدول ترتيب الليجا، فإن ريال مدريد تعرض لأكثر من هزة فنية على مستوى الأداء والنتائج، حيث تأهل بشق الأنفس في دوري أبطال أوروبا ليتورط في مواجهة صعبة في الملحق أمام مانشستر سيتي.

كما فقد ريال مدريد أول ألقاب الموسم الجاري بخسارة مذلة أمام غريمه التقليدي برشلونة 5-2 على ملعب الجوهرة المشعة في مدينة جدة السعودية.

ولم يكن برشلونة أفضل حالا بل اكتفى أيضا بصفقتين في بداية الموسم الجاري بالتعاقد مع داني أولمو مهاجم لايبزيج، وباو فيكتور مهاجم جيرونا، وعانت الإدارة الكتالونية كثيرا من أجل قيدهما في قائمة الفريق سواء في بداية الموسم أو بحلول الانتقالات الشتوية.

ووقف خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة، مكتوف الأيدي في سوق الانتقالات الشتوية في ظل الأزمة المالية العنيفة التي يواجهها، ومحاولة الالتزام بلوائح سقف الأجور التي كادت أن تمنع النادي من قيد أولمو وباو فيكتور قبل أيام قليلة من السفر إلى السعودية للمشاركة في بطولة السوبر.

ولكن تحرك لابورتا بصفقات استراتيجية أخرى على مدار الأسبوع الماضي، حيث أنجز مهمة تجديد عقود 4 من لاعبي الفريق بفترات طويلة الأجل.

وبدأ برشلونة بتجديد تعاقد الظهير الأيسر الشاب جيرارد مارتن حتى 2028، وتبعه رونالد أراوخو الذي جدد عقده حتى صيف 2031 وسط تكهنات قوية كانت ترشحه للانتقال إلى يوفنتوس الإيطالي.

وفي اليومين الأخيرين من شهر يناير/كانون الثاني، قام النادي الكتالوني بتجديد عقد ثنائي الوسط بيدري وجافي حتى صيف 2030 ليحافظ برشلونة على قوامه لسنوات قادمة أملا في تحسن الأوضاع المادية التي تمكنه من ضم صفقات أخرى.