البرشا تقدم في الشوط الأول بالأربعة رغم تأخره في النتيجة مع بداية اللقاء، وكان يمكن للنتيجة أن تكون أثقل، وأكثر إذلالًا لولا طرد الحارس تشيزني في بداية الشوط الثاني، لكن ذلك لم يمنع البرشا من الفوز بالنتيجة والأداء، ولم يسمح للريال بالعودة حتى في المباراة وتذليل الفارق في النتيجة التي تمكن فيها الفريق الكاتالوني من تجاوز متاعبه النفسية ومشاكله الفنية والمادية التي كادت تعصف بالرئيس خوان لابورتا، قبل أن يتمكن من تسجيل الثنائي أولمو وباو فيكتور في لائحة الفريق عشية المواجهة، ثم تسجيل خماسية في شباك الريال الذي يلزمه الوقت والجهد للتعافي من خسارة مذلة.
الريال من جهته تعرض لأول خسارة بالخمسة منذ أكتوبر 2018، والمدرب كارلو أنشيلوتي يتحمل مسؤولية ما حدث في نظر الكثير من المحللين الذين تحدثوا عن مهزلة تقتضي رحيل الإيطالي الذي ظهر بلا دفاع متماسك ولا وسط متناسق ولا هجوم فعال رغم توفر الفريق على فرديات لامعة في كل الخطوط، ومع ذلك راح يستفز الجميع بعد نهاية المباراة بتصريح قال فيه «من ينتقد أداءنا لا يفهم كرة القدم»، دون أن يوضح طبيعة ونوعية كرة القدم التي يفهمها هو، وهل هي الكرة التي تجعل من نجومه مجرد أجساد تائهة فوق أرضية الميدان، دون روح ولا نفس ولا خطة، ولا حتى قدرة على رد الفعل أمام الفريق الكاتالوني الذي لا يزال يبحث عن نفسه مع مدربه الجديد.

Video Player is loading.
قبل كلاسيكو السوبر كان خوان لابورتا مهددًا بالرحيل، وبعد نهائي السوبر صار أنشيلوتي هو المهدد أكثر من أي وقت مضى، فهل يفعلها بيريز ويقيل أنشيلوتي، وهل لديه البديل أم أن الظرف غير ملائم، ويقتضي مساندة مدربه لتجاوز الآثار والتداعيات؟.
نقلًا عن الراية القطرية