كتبت، فى مقالتين سابقتين، وكتب وتحدث كثيرون عن عقد ميكالى الخرافى الذى وقّعه مجلس اتحاد الكرة السابق معه، وذلك قبل عدة أيام من رحيل الاتحاد، وبخلاف المقابل المالى الكبير جدًّا والامتيازات من تذاكر طيران (ثمانى تذاكر فى العام إلى البرازيل) وإقامته وانتقالاته وأيضًا رواتب وإقامة جهازه المعاون والعقد لمدة أربعة أعوام، وكنت قد أجريت حسبة سريعة كانت نتيجتها أن تكلفة ميكالى وجهازه فى السنوات الأربع حوالى أربعمائة مليون جنيه، وذلك فى حالة عدم وجود مكافآت مباريات وأيضًا فى حالة استمرار سعر صرف الدولار الحالى وعدم زيادته.

ونحن لا نشكك فى قدرات ميكالى الفنية، ولكنها لا تساوى كل هذه الملايين.

ولكنى أريد أن أستفسر: هل سوف يمر توقيع مثل هذا العقد مرور الكرام ولن يُحاسب مَن وقعوا هذا العقد؟، وأنا لا أشكك فى أسباب التوقيع، ولكنى أستفسر عن مبررات الإقدام والإصرار على إهدار المال العام بهذا الشكل.

ومن المؤكد أن فسخ هذا العقد هو خطوة إيجابية من مجلس أبوريدة فى بداية دورته، وبالفعل الوضع فى اتحاد الكرة وفى الكرة المصرية فى العموم محتاج إلى قرارات حاسمة وصارمة لربما ينصلح حالها.

كتبنا، الأسبوع قبل الماضى، عن مستر كولر، المدير الفنى للنادى الأهلى، والذى أضاع بهجة وسعادة المصريين فى مباراة بوتشيكا المكسيكى، وتسبب فى حزن الجميع، ويوم الجمعة الماضى، أغضب جماهير النادى الأهلى بهزيمته أمام فريق أقل من المتواضع، وهو شباب بلوزداد.

لن أتطرق إلى فنيات وتكتيك اللعب والتغييرات ووقتها، ولكنى أتساءل: هل ما يُدفع لكولر ومساعديه من دولارات يستحقونها، ولماذا لا يوقف مجلس إدارة الأهلى نزيف العملة الصعبة التى تُدفع لكولر، خاصة أن الأداء أصبح من سيئ إلى أسوأ، والأهلى سوف يمثل مصر ويمثل إفريقيا بعد خمسة أشهر فقط فى كأس أندية العالم فى أمريكا، ويجب التحرك السريع فى فترة الانتقالات الشتوية حتى يستطيع فريق النادى الأهلى التعاقد مع لاعبين يليقون به فى المراكز التى يحتاجها الفريق؟!.

كل التمنيات للكرة المصرية.

نقلا عن صحيفة المصري اليوم