وبعد 12 شهرا، يحل اليونايتد على غريمه ليفربول، غدا الأحد، وهو يخشى التعرض لإهانة جديدة بعد 3 هزائم متتالية، دفعت المدرب الجديد البرتغالي روبن أموريم، إلى الإقرار بأن صاحب المركز 14 في معركة من أجل البقاء في دوري الأضواء.
وتسلط وكالة فرانس برس، على الأخطاء داخل وخارج الملعب، منذ شراء الملياردير البريطاني حصة أقلية بقيمة 1.6 مليار دولار وإشرافه على عمليات كرة القدم.
استمتع اليونايتد بيوم مشمس واحد في ملعب ويمبلي الشهير العام الماضي، عندما فاز على جاره اللدود السيتي في نهائي مسابقة الكأس في مايو/آيار.
ومع ذلك، كان نجاحا مكلفا، إذ نجم عنه تمديد عقد المدرب السابق الهولندي إريك تين هاج، ومنحه فرصة ثانية.
وحل المان يونايتد ثامنا في البريميرليج، وهو أسوأ مراكزه في العصر الحديث للبطولة، وكان الهولندي قريبا من الإقالة، قبل تغلبه على رجال المدرب الإسباني بيب جوارديولا.
وبدلا من ذلك، تنفس تين هاج، الصعداء حتى تشرين أول/أكتوبر الماضي، بعد أن قرر النادي الإنجليزي، إبقاءه في منصبه.

وبعد فوزه في 3 مباريات فقط من أصل 9 مطلع الدوري، حاول اليونايتد، الحد من الخسائر، ودفع البند الجزائي البالغ 10 ملايين يورو في عقد أموريم مع سبورتينج لشبونة، وأطلق مرحلة التغيير الفنية.
لكن الصدمة الإيجابية لم تحصل، ففاز المدرب الشاب مرتين فقط من أصل 8 مباريات في الدوري، ليقبع فريقه في المركز 14 مطلع السنة الجديدة، بفارق 7 نقاط عن منطقة الهبوط.
واشتكى المدرب البرتغالي من قلة الوقت في ملاعب التمارين لتسويق رسمه الفني (3-4-3)، وهي عملية كانت ستكون أسهل، حال قدومه مطلع الموسم بدلا من تين هاج.
وأكثر من ذلك، تبدو خطة أموريم المفضلة، غير متناسبة مع أفراد اليونايتد الحاليين، وأبعد المدرب الجديد، نجمي الهجوم ماركوس راشفورد وأليخاندرو جارناتشو، بعد أن شكك بالتزامهما.
وقال راتكليف الشهر الماضي "أصبح مانشستر يونايتد متوسطا. هناك تغيير كبير مقبل لبلوغ أندية النخبة، ولقد حدث بالفعل تغيير كبير".
وبالفعل نفذ السير جيم راتكليف، تعديلات جذرية في الهيكل الإداري للنادي الإنجليزي.

قرارات صعبة غير جماهيرية
استُقطب عمر برادة من مانشستر سيتي، كرئيس تنفيذي للمانيو، وعُيّن جايسون ويلكوكس مدير تقنيا، ودان أشورث مديرا رياضيا بعد مواجهة طويلة مع نيوكاسل يونايتد بشأن التعويضات.
ورغم ذلك، لم يصمد أشورث في منصبه سوى 5 أشهر، بعد ارتفاع منسوب التوتر مع راتكليف، للمردود الضعيف من تعاقدات بلغت 200 مليون إسترليني، جذبت أمثال المدافع الفرنسي ليني يورو، لاعب الوسط الأوروجوياني مانويل أوجارتي، المدافع الهولندي ماتياس دي ليخت، الظهير المغربي نصير مزراوي والمهاجم الهولندي جوشوا زيركزي.
ولقي قدوم راتكليف، ترحيبا كبيرا، بسبب نفور أنصار النادي من عائلة جليزر الأمريكية، التي لا تزال تحظى بحصة الأغلبية في النادي.
وع ذلك، فإن قلة الإنفاق من راتكليف، جعلته بسرعة، شخصية غير محبوبة.
وكانت هناك احتجاجات قبل استضافة إيفرتون الشهر الماضي، حول قرار رفع سعر التذاكر إلى 66 جنيها إسترليني (82 دولارا) للمباراة الواحدة، دون أي مراعاة للأطفال أو المتقاعدين.

وعلقت لجنة مشجعي يونايتد على ارتفاع الأسعار "خلق ذلك صدعا كبيرا مع القاعدة الجماهيرية، ويجب على النادي التحرك بسرعة لإصلاح الضرر".
وأدى برنامج مالي إلى تقليص نحو 250 وظيفة، فيما جُرّد المدرب الأسطوري السير أليكس فيرجسون من منصبه كسفير للنادي.
وأفادت شبكة سكاي نيوز، أن تمويل مؤسسة النادي يُخفض أيضًا، فيما أشارت صحيفة ذا صن، إلى أن الرابطة التي تعنى بمساعدة اللاعبين السابقين، تواجه تخفيضات.
وقال راتكليف "علينا اتخاذ بعض القرارات الصعبة وغير الجماهيرية، وإذا كنت ستخجل من القرارات الصعبة، فلن يتغيّر الكثير".
لكن التغيير الفني في المستطيل الأخضر هو الذي يعني الجماهير، أكثر من أي شيء آخر، حيث لا توجد علامة لوقف التراجع منذ رحيل فيرجسون في 2013.