وتجعل تلك الأسلحة من المنتخب العماني منافسا صعبا على اللقب في مواجهة مرتقبة ينتظرها عشاق كرة القدم الخليجية في الثامنة من مساء غد السبت بتوقيت مسقط.
صلابة دفاعية
وهو ما تجلى بشكل واضح في مباراة نصف النهائي أمام السعودية، عندما نجح المنتخب العماني في الحفاظ على تماسكه الدفاعي رغم النقص العددي بعد طرد المنذر العلوي.
ورغم الضغط المتواصل من المنتخب السعودي، استطاع الدفاع العماني التعامل مع التهديدات بذكاء وانضباط.
تحولات سريعة
وإلى جانب القوة الدفاعية، اعتمد رشيد جابر أسلوبا هجوميا يقوم على "التحول السريع الخاطف واللعب المباشر" دون كثرة تحضير، حيث استطاع توظيف إمكانيات لاعبيه بما يتناسب مع متغيرات المباريات.
وخلال مواجهة السعودية، أجرى جابر تغييرات ذكية، منها تنشيط الهجوم بنزول عبدالرحمن المشيفري، ما ساعد المنتخب العماني من الصمود والوصول إلى النهائي.
تنوع هجومي
كما اعتمد جابر في المستوى الهجومي على "التنويع في جبهات الهجوم"، إذ لم يقتصر اللعب على الاختراق من العمق، بل اعتمد أيضا على الكرات العرضية التي أثمرت عن فرص وأهداف حاسمة، وظهر ذلك ظهر جليا في مباراته أمام المنتخبين الإماراتي والسعودي.
روح قتالية
ولم يكن النجاح العماني قائما فقط على الأداء الجماعي، بل كانت "الروح القتالية" والثقة العالية التي يتمتع بها اللاعبون أحد أبرز الأسلحة الفنية التي ساهمت في الوصول لنهائي البطولة، على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهها الفريق، مثل ضغط المباريات وقوة المنافسين، واللعب بنقص عددي لأغلب مباراة السعودية في نصف النهائي.
تألق فردي
وبرز أيضا سلاح "التألق الفردي" لبعض اللاعبين الذين لعبوا دورا حاسما في تحقيق منتخ بعمان للنتائج الإيجابية، وعلى رأسهم الحارس إبراهيم المخيني، الذي تصدي لعدة كرات خطرة، ولركلة جزاء لمنتخب الإمارات كانت كفيلة بإخراج عمان من البطولة في حال إحرازها.
بهذه الأسلحة الخمس المتنوعة صبغ رشيد جابر المنتخب العماني ب "شخصية متفردة" أهلته لخوض المباراة النهائية أمام البحرين، وأكسبتها أحداث مباراتي الإمارات والسعودية ثقلا كبيرا، إذ أتى "الأحمر" من موقع الخروج من البطولة إلى موقع المنافس على لقبها بفضل ذكاء مدربه والتزام لاعبيه.