لا أحد ينكر أن رياضتنا بكل أركانها ومحتوياتها «بلاعبيها ومحترفيها وإداراتها وقراراتها بكل بكوادرها وعامليها وخططها» هي في قبضة أشخاص لا يتجاوز عددهم أصابع اليد، وهو الانفراد الذي حولها لرماد.
في الأندية «جزء من النص مفقود» وعليك إلى الدعم وغيره أن تعود وفي المنتخب «جزء من الحقيقة ضائع» سنوات عجاف وإعلام يردد رائع، ثم إذا بحثت عن الخلل ستجد ذات أصابع اليد خنصر وإبهام ومن أين يبدأ العد؟
الأسباب واضحة، فعمل الداخل ينعكس على نتائج الخارج، فالفكر الذي يحاول صناعة دوري قوي بزرع فوارق تنافس مهولة بين الأندية محليا، هو ذاته الذي سوف يسخر منتخب الخارج لأهداف الداخل وليست بسبب لاعب أو مدرب لا يعلمان هل البطولة ذات قيمة أم دقة قديمة.
هل تعلم عزيزي المهتم برياضة الوطن أن هناك من جهابذة الإعلام من يخيرك بين دوري قوي أو منتخب يرفع الرأس، وكان الدوريات الكبرى منتخباتها لا ترفع الكأس! فأي فكر تدار به الرياضة لدينا يا ناس!
والحقيقة أني لم أعد ألومهم، فمنذ 23 عاما وفي مثل هذا اليوم من كل إخفاق كان الكثيرون منهم يطالبون بمحاسبة المقصرين، ولا أعتقد أنهم اليوم يكررون الطلب، فلا بلغوا بلح شام أو من اليمن العنب.
ولكني سأكتب ما قلته في تغريدة أمسية البحرين، وهو أن الإدارة الرياضية حول العالم ثقافتان «ثقافة الاستقالة، وهي التي يحترم صاحبها نفسه ومكانه وما أوكل إليه، وثقافة الإقالة وهي التي لا يحترم صاحبها نفسه ولا المصلحة العامة» فهل بعد الطرد طامة؟
ثم عزيزي القارئ إليك الجزء المفقود من النص «إصلاح المنتخب خارجيا يبدأ بإصلاح التنافس داخليا، والاهتمام بالرياضة قرار صائب ينقصه عاصفة كوادر وبرامج ومناصب».
نقلا عن الرياضية السعودية
اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي