مواجهة أتلتيكو كانت اختبارًا مُهمًا لفليك وقدرات البرشا الذي أنهى الشوط الأول مُتقدمًا بفضل هدف بيدري، لكن حنكة سيميوني تفوقت على سذاجة هانزي فليك، في غياب نجمه الصاعد لامين جمال المصاب الذي لم يخسر معه البرشا المباريات التي شارك فيها أساسيًا، وكان غيابُه عن التشكيلة الأساسية محسوسًا، في غياب بدائل أخرى يمكنها صناعة الفارق خاصة في الهجوم رغم المستوى الذي أظهره رافينيا، وعودة بيدري وغافي.
منذ الفوز التاريخي على الريال بالأربعة اعتقد البرشا أنه في مستوى المنافسة على اللقب، قبل أن يهزمه لاس بالماس وليغانيس على ميدانه، ويكشف عيوبه دييغو سيميوني الذي حقق أول انتصار له على البارشا في عقر داره، وأول انتصار لفريقه على البارشا في الدوري منذ 2006، وهو في أوج قوته بعد أن حقق 12 انتصارًا متتاليًا في جميع المسابقات من بينها سبع انتصارات في الليغا، ما يؤهله للمنافسة على اللقب والاستثمار في تعثرات البرشا والريال على حد سواء، ويشعل المنافسة على الدوري الإسباني لهذا الموسم، خاصة مع تألق أتلتيك بلباو الرابع بفارق خمس نقاط عن الأتلتيكو.
لقد أدرك فليك أن الذي أنجزه منذ بداية الموسم غير كاف، والتفوق على سيميوني وأنشيلوتي يتطلب جهدًا إضافيًا، وخيارات جريئة، وحسابات تكتيكية متنوعة تجمع بين الصرامة الألمانية والخصوصية الإسبانية التي لم يستوعبها لحد الآن رغم قدراته التي لا يشك فيها أحد.
نقلًا عن الراية القطرية