طالب الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) باتخاذ تدابير جديدة لمواجهة عدم التوازن الذي تعاني منه منافسات الكرة النسائية.
وكشف تقرير الذي نقلته وكالة الأنباء البريطانية (بي.إيه ميديا) معاناة بعض اللاعبات من المشاركة في عدد كبير من المباريات، بينما تشارك أغلبية اللاعبات في عدد قليل من المباريات، وهو ما يؤدي إلى عدم التوازن في تطور الكرة النسائية.
ويطالب الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين بفترات راحة إلزامية وحد أدنى من اشتراطات السفر، وذلك في ظل خوض الإسبانية أيتانا بونماتي الفائزة بجائزة الكرة الذهبية 44 رحلة سفر دولية في عامين فقط.
وقال أليكس كولفين مدير السياسة والعلاقات الاستراتيجية لكرة القدم النسائية في الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين في تقرير اليوم الثلاثاء "هناك تطور متفاوت السرعة لكرة القدم النسائية".
وأوضح "هناك لاعبات مضغوطات بسبب ازدحام أجندة المباريات وقوة المنافسات، أما النسبة الأكبر من اللاعبات، فإنهن لا يلعبن مباريات تنافسية كافية، هذه قضية مهمة".
وقضت بونماتي لاعبة برشلونة ومنتخب إسبانيا 7550 دقيقة في التنقل بين منتصف يوليو/تموز 2022 ومنتصف يوليو/تموز 2023، وهو ما يعادل 84 مباراة كرة قدم تقريبا، ويعادل أيضا ما يحتاجه السفر حول خط الاستواء مرتين وربع.
كما لعبت ماريونا كالدينتي زميلة بونماتي بمنتخب إسبانيا الفائز ببطولة العالم 64 مباراة الموسم الماضي، لتفوق 300 لاعبة في دراسة أجراها الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين.
ويستهدف فيفبرو فترات راحة إلزامية خارج الموسم لمدة أربعة أسابيع وفترات راحة خلال الموسم لمدة أسبوعين لحماية اللاعبين من الحمل البدني الزائد، وكذلك ضمان الحد الأدنى من المعايير للاستعداد والتعافي إلى جانب السفر.
وتقول الدراسة أيضا إنه في ظل توسع دوريات الكرة النسائية في ألمانيا وإيطاليا واليابان والسويد وأمريكا، أو تخطط للتوسع، فإن الدوري الإنجليزي الممتاز للسيدات لم يتوسع منذ عام 2018 بعدما تحول لنظام احترافي بالكامل.
وأضافت الدراسة أن نمو كرة القدم النسائية في بعض المناطق لا يزال راكدا وفقيرا، في ظل عدم وجود مسابقات إقليمية جديدة مخطط لها في أمريكا الجنوبية أو إفريقيا أو أوقيانوسيا.
واختتم التقرير بأن نمو المنافسة بشكل عام يبدو غير متوازن، حيث تتم إضافة المزيد من البطولات والمباريات لأفضل اللاعبات الدوليات، بينما تستمر مشكلة نقص المباريات بالنسبة للعديد منهن.