أقول هذا دون أن يكون له علاقة بتصدره أندية الدوري في ثلثه الأول، على أهمية ذلك، فما لفتني وأنصاره يهزون المدرج بتشكيل ألوانه وأهازيجه ثراء الشخصية، وتنوعها، وهو الذي عملت العقود الطويلة على هندسته ومنحه قيمة، تضاف لأي حال يمكن أن يكون عليه، وخلقه جينات، تسكن في أكثر من جيل، وتتلبس أعظم النجوم، وهو ناتج العراقة عندما لا تيبس أرضها، ولا يجف غصنها بمرور السنيين، وتنوع الفصول.
في مباراة النصر، حضر ما كان غائبا اتحاديا، تزاوج الأداء والروح وتكامل الخطوط، وجودة العناصر، تلك درجات الصعود، ورافعة التفوق، وجالبة الإنجاز، وهو ما لم يحصل بعد في النصر باعتبار أن الناديين ينافسان الهلال على احتلال المنصات، وبهما تكتمل عناصر المنافسة بدلا من الارتهان إلى أسباب أخرى، يصنعها من لا يعيش في الواقع.
الذين لا يرون أن منافسات الدوري قوية إذا فقد «ناديهم» حظوظه، يتجاهلون معايير معتبرة في التقييم، ومقاربات إقليمية وعالمية، تتطابق أحيانا مع سير منافسات «دورينا» أيضا بسبب «ناديهم» الذي كان من الأولى توصيف مشكلاته، وتعريف أزمته، وتفسير موقفه، هذا أكثر فائدة من محاولات تشويه سمعة الدوري، أو محاولة التقليل من إنجازات «المنافس» خاصة إذا ما علمتم أن هذا الذي تفعلونه لن يغير من الأمر شيئا.
الاتحاد بطل دوري 2023 الذي قطع سلسلة ألقاب الهلال الثلاثة 2020-2021-2022 قادر على أن ينتزع اللقب أيضا من الهلال بطل 2024، ولا يزال متاحا للنصر وأندية أخرى المنافسة على اللقب، والتنافس من أجل تحقيق أهدافها أيا كانت فلكل معركة أهدافها، الذي يسجل الانتصار والخسارة بناء عليها، لا على ما يراه، أو يعتقده غيره.
نقلا عن الرياضية السعودية
اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي