ولهذا كان قرار الاحتفال قبل بدء المباراة أمام أوروجواى بيوم البرازيليين السود الذى تحتفل فيه البرازيل فى ٢٠ نوفمبر كل عام.. يوم يتم تخصيصه كل سنة لتذكير الجميع بما عاشه البرازيليون من أصول إفريقية من معاناة وتفرقة ومآس ليصبح هذا اليوم واحتفالاته بمثابة رد الاعتبار لقرابة ١١٥ مليون امرأة ورجل فى البرازيل.. وقرر الاتحاد الكروى البرازيلى استغلال هذا اليوم والحشد الجماهيرى الضخم لمشاهدة المباراة أمام أوروجواى لإعلان مبادرة جديدة حملت اسم الجذور الذهبية.
والهدف من هذه المبادرة الجديدة هو البحث عن جذور لاعبى المنتخب البرازيلى من أصحاب البشرة السوداء ومزيد من توطيد العلاقات التاريخية والإنسانية والسياسية والاقتصادية بين البرازيل وإفريقيا.. والمفاجأة التى خطط الاتحاد الكروى البرازيلى لإعلانها الأربعاء الماضى كانت تخص النجم البرازيلى الكبير فينسيوس جونيور والبحث عن جذوره الإفريقية بتحليل شفرته الوراثية وتكوينه الجينى.
وحين كان فينسيوس يتسلم هذه الشهادة.. كانت الشاشات فى استاد فونتى نوفا تذيع فيلما قصيرا عن فينسيوس مع التأكيد على أنه ليس فقط أفضل لاعب فى العالم حاليا إنما اصبح أيضا رمزا لرفض ومقاومة العنصرية والمظالم المتعلقة بالجذور والهوية والألوان.. وتم أيضا بث فيديو لمبنى اتحاد الكرة البرازيلى فى ريو دى جانيرو وقد ازدان بصورة كبيرة لفينسيوس وسط علمى البرازيل والكاميرون وتحت الصورة عبارة تقول.
دولتان تتوحدان بفضل أحسن لاعب فى العالم.. وتحدث رئيس اتحاد الكرة البرازيلى، مؤكدا أنه ليس احتفالا فقط باكتشاف جذور فينسيوس.. إنما احتفال أيضا وتأكيد على احترام عميق ودائم للدور الكبير الذى لعبه النجوم البرازيليون من أصل إفريقى وما قدموه لكرة القدم البرازيلية طيلة تاريخها.
ولم يكتمل الاحتفال بعد تعادل البرازيل مع أوروجواى لتكثر وتعلو فى استاد فونتى نوفا صافرات الغضب والاستهجان الجماعى من لاعبى المنتخب البرازيلى رغم أن البرازيل ليست حتى الآن مهددة بعدم التأهل لنهائيات المونديال المقبل.
نقلًا عن المصري اليوم