يقف منتخب الكويت لكرة القدم أمام مواجهة من العيار الثقيل في طريق مشواره نحو التأهل إلى كأس العالم 2026، وذلك عندما يستضيف غدا المنتخب الكوري الجنوبي المصنف 22 على العالم ضمن منافسات الجولة الخامسة للمجموعة الثانية.

ويدرك الجميع في الكويت أن الفوارق الفنية والبدنية وما إلى ذلك في صالح الشمشون الكوري، إلا أن ثمة أمور تبعث على الأمل لدى جمهور الأزرق لاسيما فيما يخص العناصر الجديدة التي شقت طريقها خلال الفترة الأخيرة، وأيضا عدد آخر تمت الاستعانة بهم في القائمة الأخيرة للأرجنتيني بيتزي.

كووورة يرصد في التقرير التالي أبرز أوراق الأزرق، والعوامل الإيجابية التي تعول عليها الكويت في مواجهة الشمشون الكوري غدا.

سرعة ومهارة

بات الصاعد معاذ الأصيمع من الأوراق المهمة للمدرب بيتزي، والذي راهن عليه في آخر المواجهات حيث أثبت اللاعب كفاءة كبيرة لما يملكه من سرعة فائقة، ومهارة عالية تمكنه من صناعة الفرص الحقيقية للمهاجمين.

واكتسب الأصيمع ثقة كبيرة بعد أن عول عليه بيتزي في آخر المواجهات أمام المنتخب الفلسطيني منذ بداية المباراة، كما أن مدربه في السالمية الكرواتي انتي ميشا يوظف اللاعب بشكل مميز، ليخطف الأنظار ويحصل على جائزة افضل لاعب في العديد من الجولات بالدوري الكويتي الممتاز.

وإلى جانب الأصيمع يبرز اللاعب يوسف ماجد أحد عناصر المنتخب الأولمبي، والذي تم تصعيده مؤخرا للمنتخب الأول، ليقدم مستويات لافتة وينجح في قيادة هجوم الأزرق إلى جانب المخضرم يوسف ناصر.

ويتميز ماجد بالجرأة والقدرة على المراوغة، كما أنه من المهاجمين المتحركين خارج منقطة الجزاء، ويجيد تسجيل الأهداف في أصعب الأوقات.

وبات مهاجم العربي الصاعد يوسف ماجد من ضمن الأوراق التي تراهن عليها الجماهير الكويتية، في أصعب الظروف، كما أن اللاعب بات مؤخرا من أبرز أوراق المدرب ناصر الشطي مدرب العربي.

وقد يؤجل بيتزي مشاركة ماجد في مواجهة المنتخب الكوري الجوبي، نظرا لمعاناة اللاعب من إصابة في اليد، على أن يكون أحد الخيارات المهمة من على دكة البدلاء.



جرأة بيتزي

وإذا كانت مشاركة ماجد والأصيمع نتاج جرأة الأرجنتيني بيزي مدرب الأزرق، فإن ما يحسب أيضا للمدرب اختياره عددا جديدا من اللاعبين الصاعدين ومنهم ناصر الخصر، ومنتصر عبد السلام، وخالد الخرقاوي.

ويرى الجهاز الفني للأزرق في تواجد العديد من اللاعبين الصاعدين، فرصة لبناء جيل جديد للكرة الكويتية، لاسيما أن معدل أعمار لاعبي الأزرق في انخفاض بداعي تواجد سلمان العوضي، وعبد المحسين التركماني، والأصيميع، وماجد وغيرهم الكثير في اختيارات المدرب بيتزي.

عودة الأخطبوط 

ومن ضمن الأوراق التي أعطى تواجدها مع الأزرق الكثير من الأريحية، هو اختيار الحارس الأخطبوط خالد الرشيدي، والذي غاب لسنوات طويلة رغم المطالبات الجماهيرية بضرورة تواجده في الوقت الحالي، عطفا على ما يقدمه من مستويات لافتة مع القادسية.

وسيكون الحارس الرشيدي، مرشحا لقيادة منتخب الكويت غدا أمام المنتخب الكوري في امتحان غاية في الصعوبة، يسانده من الخارج زميله أحمد عادي، والذي أيضا جاءت عودته للمنتخب لتعويض غياب الحارسين سليمان عبد الغفور، وسعود الحوشان.

ومن ضمن عناصر الخبرة التي تزخر بها صفوف الأزرق، كل من يوسف ناصر، وخالد إبراهيم، وفهد الهاجي، وسامي الصانع، وسلطان العنزي وغيرهم.