لكن يبدو أنه هذه المرة أنه سيأخذ مكانته، ويتمدد مستقبلًا في صدر المجلس، ذلك هو الاحتراف الخارجي.
في اعتقادي أننا حرمنا أنفسنا من فرصة تاريخية بعد المونديال «1994م» التاريخي للمنتخب السعودي بأمريكا.
لذا لم يكن صيف الانتقالات الماضي عاديًّا، لقد أطلت أول التعاقدات الخارجية مع لاعب سعودي مدوية: ظهير نادي الهلال سعود عبد الحميد ينتقل لعريق إيطاليا نادي روما.
مما أثار ردة فعل غاضبة في الشارع الأزرق.
وبعدها بأيام فتح أنصار الاتحاد شارعًا آخر أكثر غضبًا، بإعارة جوهرتين من جواهر شبابهم، مروان الصحفي وفيصل الغامدي لنادي بيرتشوت البلجيكي، الذي يصارع على الهبوط.
لقد وصفت الخطوة المفاجئة كتوجه ومن الغالبية في الوسط الرياضي، بأنها أشبه اختطاف لا احتراف!! من باب مقاومة التغيير. ومن شبابيك مؤامرات «الكباري».
من حقهم أن يقلقوا من إركاب نجوم ناديهم هذه الكباري قسرًا، تحت أي ذريعة. مما يستوجب طمأنتهم من خلال وضع لوائح وقوانين تحفظ للنادي السارية عقوده مع اللاعبين الشباب بما لهم وما عليهم. وتشجع على مزيد من المرونة في منح تلك المواهب فرصة الاحتراف خارجيًّا.
سعود ومروان فيصل كانا شجاعان وانتصرا على كل وجهات نظرنا القاصرة تحت قبضة الأنانية.
يجب أن نؤمن أننا نعيش مرحلة رياضية كبرى وجيل مختلف الطموحات والإرادة والأهداف، ولن تقف الآراء «المحنطة» عائقًا أمام انطلاق وتوسع الاحتراف الخارجي.
نقلاً عن الرياضية السعودية