جاء ذلك بعد الأداء الفني المميز الذي يقدمه الفريق بقيادة مديره الفني الصربي نيكولا دوروفيتش، ما سلط الضوء على تأثير القيادة الفنية الجديدة للفريق، والتي تعول عليها إدارة النادي في تكرار إنجاز لقب قاري.
اللافت هنا أن إدارة السيب راهنت على تجربة المدرب الصربي الذي يخوض تجربه العمل كمدير فني لأول مرة، وكان تتويج هذا الاختيار بالعلامة الكاملة في الدور الأول لدوري التحدي الآسيوي.
وساهم تعادل الفتوة السوري مع هلال القدس الفلسطيني بدون أهداف في تسهيل مهمة السيب وتأمين تأهله مبكرًا لنصف النهائي عن منطقة غرب آسيا بصرف النظر عن نتيجة مواجهته الأخيرة مع هلال القدس.
ومع ذلك بدا أن دوروفيتش يحرص على عدم انجراف الفريق نحو حالة الاسترخاء السلبي، وواصل عروضه القوية بالفوز على هلال القدس بثلاثية نظيفة في المباراة الأخيرة من الدور الأول.
ويطمح السيب إلى مواصلة مشواره في بطولة التحدي الآسيوي، عندما يلتقي العربي الكويتي في ربع النهائي، حيث تتطلع جماهيره إلى حصد اللقب الآسيوي الثاني، إذ أن السيب هو النادي العماني الوحيد الذي حصد لقبا قاريا، هو كأس الاتحاد الآسيوي عام 2022.
وإزاء نتائجه الآسيوية، أضاف السيب أضاف لسلطنة عمان (7.5 نقاط)، ما ساهم في رفع تصنيف الدوري العماني إلى المركز 16 في تصنيف الدوريات الآسيوية المعتمد من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وعلى المستوى المحلي، كان السيب قد تصدر بطولة الدوري تحت قيادة دوروفيتش قبل تأجيل مباراته في الجولة التاسعة لظرف اشتراكه في بطولة التحدي الآسيوي، بسبع انتصارات من سبع مباريات محققا العلامة الكاملة، قبل أن ينتزع النهضة القمة مؤقتا بعدد أكبر من المباريات.
نتائج دوروفيتش تثبت نجاح رهان إدارة منظومة السيب، التي سبق أن وصفها المدير الفني للمنتخب العماني، رشيد جابر، عبر منصة إكس، بأنها الأنجح حاليا في الكرة العمانية، مشيرا إلى أن منافسة الأندية الأخرى للسيب ستكون صعبة في السنوات العشر المقبلة، وذلك بمقارنة حالة الاستقرار الفني والمالي والإداري في السب ونقيضها في أغلب الأندية العمانية.
جدير بالذكر أن السيب حصد 8 بطولات محلية وقارية خلال السنوات الأربعة الماضية، هي: الدوري العماني (مرتين)، وكأس سلطان عمان (مرة)، وكأس السوبر العماني (مرتين)، وكأس الاتحاد العماني (مرتين)، إضافة إلى لقبه القاري التاريخي.