مثل معظم الناس طوال الوقت وفى كل مكان.. يضطر لاعبو كرة القدم فى أوقات كثيرة لممارسة تمثيل أدوار الفرحة والحزن والانتماء والبراءة والظلم والإصابة والغضب.. لكنهم قليلون الذين وقفوا بالفعل أمام كاميرات السينما الحقيقية.. سواء كانت سينما عالمية مثل بيليه وديفيد بيكهام وزين الدين زيدان ونيمار وإريك كانتونا وزالاتان إبراهيموفيتش، وآخرون غيرهم.. أو سينما مصرية مثل صالح سليم وعصام بهيج وإكرامى وجمال عبد الحميد وطاهر الشيخ وعادل هيكل، وآخرون غيرهم.. لكن يختلف الأمر الآن مع النجم الكبير كريستيانو رونالدو المحترف حاليا فى نادى النصر السعودى.. فقد بدأ كثيرون فى أوروبا والولايات المتحدة يتناقلون شائعة قد تصبح قريبا حقيقة بشأن انتقال رونالدو لنادى ريكسهام الذى يلعب فى الدرجة الأولى للدورى الإنجليزى.. فتعاقد رونالدو مع النصر السعودى يمتد حتى نهاية الموسم الحالى وبدأت تتردد أنباء عن تفكير رونالدو فى الانتقال لنادى ريكسهام الذى لا يشبه أيا من الأندية الكبرى التى لعب لها رونالدو طيلة مشواره مع كرة القدم الحافل بالأهداف والانتصارات والجوائز.

فعلى الرغم من أن ريكسهام هو ثالث أقدم ناد كروى فى العالم والأقدم فى ويلز حيث تأسس فى ١٨٦٤.. وملعبه هو استاد ريسكورس الذى هو أقدم استاد دولى فى العالم منذ استضافته المباراة الأولى لمنتخب ويلز فى ١٨٧٧.. إلا أنه بات من الأندية المهمشة التى اكتفت بتاريخ جميل وحاضر حزين وظل كذلك حتى اشتراه فى ٢٠٢٠ نجم هوليوود الشهير رايان رينولدز بمشاركة المنتج السينمائى روب ماكيلهينى بمليونى جنيه استرلينى.. وتخيلها كثيرون مجرد مغامرة لنجم سينمائى أمريكى يبحث عن تسلية أو وجاهة إعلامية وكروية.. لكن فوجئت لندن وهوليوود برايان رينولدز يعيد بناء فريق جديد ويقود نادى ريكسهام للترقى درجة وراء درجة ليعود العام الماضى للدرجة الأولى بعد غياب ١٥ عاما.. وأكد رينولدز بعدها أن كرة القدم أجمل من السينما ولا يعرف عالم الأفلام ما تعيشه مدرجات كرة القدم من دراما وانفعالات وتحولات هائلة بين لحظة وأخرى.. وأن ما عاشه وشاهده فى المدرجات مع جمهور ريكسهام لا يستطيع أن يكتب مثله أى سيناريست هوليوودى مهما كانت تجربته وخبراته ونجاحاته.. وبدأ رونالدو يفكر فى اللعب لريكسهام ولو جرى ذلك بالفعل ستصبح صفقة رابحة لرايان رينولدز الذى يظن أن رونالدو يستطيع الصعود بالفريق للدورى الإنجليزى الممتاز.. وصفقة رابحة أيضا لرونالدو الذى أكد مقربون منه رغبته فى اقتحام عالم السينما ولن يجد فرصة لذلك أفضل من نجم ومنتج يملكان ريكسهام.. فهل يريد رونالدو ذلك حبا للسينما؟، أم ليبقى محاطا بالأضواء بعد اعتزال الكرة؟، أم يريد انتصارا جديدا على ميسى الذى لم ينجح فى التمثيل؟.

نقلًا عن المصري اليوم

اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي