«كنا نقول لجيسوس معنا حارسا المنتخب المعيوف والعويس، ولكن رد جيسوس وقال: أنا أحتاج حارس يجيب لي نقاط، إذا كان فريقي سيئ هو من يأتي بالنقاط عنهم، ‏فطرحت عليه اسم بونو، ورحب به». هذا نص حديث فهد المفرج المدير التنفيذي لفريق الهلال، خلال الفيلم الوثائقي عن ثلاثية الفريق الموسم الماضي.

تذكرت نفس قصة رئيس الاتحاد لؤي ناظر مع «العنكبوت» البرازيلي، الحارس مارسيلو جروهي، تعاقد معه مصابا، وسط غضب الجميع، ثم صفق لهما الجميع، بعد أن لعب القفاز البرازيلي دورا بطوليا في إنقاذ الفريق من شبح الهبوط، ثم أسهم في إعادته للمنافسة، وتوجها أخيرا بانتزاع لقب الدوري بعد غياب «13 موسما»، لقد كان جروهي الرقم الصعب في المعادلة الاتحادية.

أيضا لو تحدثت عن القفاز الذهبي لحارس المغرب ياسين بونو «33 عاما» فأوجز صفقة انتقاله لصفوف الهلال، إنها الصفقة الأعظم على الإطلاق، من بين كل الصفقات الأخرى التي تمت، ويتغنى بها الهلاليون أو غيرهم من النقاد والجمهور.

كل أولئك ما كان ليصبح لمجهودهم قيمة أو لنجوميتهم أثر في الملعب، بقيادة الهلال ليكون بطلا بتلك الأبعاد الثلاثية، ومهيبا وحيدا في المنافسات المحلية والقارية إلى اليوم، لولا براعة تصديات أسد الأطلسي، لقد عبر بالزعيم أكثر من منعطف، وحمله بقفازيه للذهب.

لقد كان جيسوس محقا في نظرته الفنية لمواصفات الحارس الذي يطلبه «الوجه الأبيض، في اليوم الأسوأ»، وكان المفرج موفقا في اقتراح اسم الحارس المغربي، قائد، بارع، هادئ، يقظ، سريع في ردة الفعل، ويجلب النقاط ومعها البطولات أيضا.

لذا، لا أبالغ، وإن أغضب هذا الرأي البعض: الهلال فريق يمكن هزيمته وانتزاع البطولات منه لو كان بدون الحارس البطل ياسين بونو، والعكس صحيح.

نقلا عن الرياضية السعودية

اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي