يعاني الإيطالي روبرتو مانشيني، مدرب المنتخب السعودي، من عدة أزمات واضحة، ظهرت طوال الفترة الماضية، خصوصا في ليلة الخسارة من اليابان، أمس الخميس، بنتيجة (0-2)، ضمن الجولة الثالثة من التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026.

وتجمد رصيد "الأخضر" عند 4 نقاط في المركز الثالث بالمجموعة الثالثة، متساويا مع البحرين وأستراليا، فيما ابتعد "الساموراي" بصدارة الترتيب محققا العلامة الكاملة ب9 نقاط.

وأصبح المنتخب السعودي، مطالبا بتحقيق الانتصار أمام البحرين خارج الديار، الثلاثاء المقبل، ضمن الجولة الرابعة من التصفيات المونديالية.

صحيح أن الأزمة الأبرز في المنتخب السعودي، تتمثل في عدم تأقلم اللاعبين على طريقة لعب مانشيني، والتي شهدت عدة تغييرات أمام اليابان، ولكن بخلاف ذلك، فهناك بعض الأمور التي يجب العمل عليها، فيما يتعلق بالتنظيم الدفاعي وتقارب الخطوط، وغياب الفاعلية الهجومية.

كذلك، يعاني رجال مانشيني من ضعف المستوى الهجومي، بسبب اعتماد المدرب الإيطالي على دخول سالم الدوسري للعمق خلف فراس البريكان أو صالح الشهري.

وتسبب ذلك في غياب الفاعلية من الجهة اليسرى، وإن كان الدوسري يعود أحيانا لمركزه الأساسي في الجناح ويشكل الخطورة، ولكن الأزمة الأبرز على المستوى الهجومي التي ستواجه مانشيني حال الاستمرار بنفس طريقة اللعب تتمثل في الجهة اليمنى.

وتقرر استبعاد سعود عبدالحميد من مواجهة البحرين، بسبب الإيقاف، بالإضافة لإصابة سلطان الغنام قبل بداية المعسكر، ومن ثم التحق علي مجرشي، الظهير الأيمن لفريق أهلي جدة، بقائمة الأخضر، قبل ساعات قليلة.

ولكن، المعضلة هي أن مانشيني كان يعتمد على انطلاقات سعود عبدالحميد أو سلطان الغنام لتشكيل الخطر من الجهة اليمنى، ولكن بعد استبعاد الثنائي وانضمام مجرشي، فإن المنتخب السعودي سيكون بدون أنياب من هذا الجانب.

مجرشي مميز دفاعيا، ولكنه لا يقدم الواجبات الهجومية على أكمل وجه، وبالتالي سيكون مانشيني مطالبا بتغيير الطريقة والاعتماد على جناح أيمن من البداية.

بالإضافة للجهة اليسرى، فإنه يحتاج لدخول سالم الدوسري من البداية على الطرف والابتعاد عن العمق، نظرا لضعف قدرات حسن كادش الهجومية.

وبالتالي، فإن الحل الأمثل من البداية هو الاعتماد على عبدالرحمن غريب أو أيمن يحيى في الطرف الأيمن مع علي مجرشي، فيما يتواجد الدوسري وكادش بالجهة المقابلة، من أجل التغلب على أزمة "الجناح المكسور".