إعلان
إعلان

من يوقف ليفربول.. ومن ينقذ يونايتد؟

حفيظ دراجي
04 سبتمبر 202403:42
draghi

الجولةُ الثالثةُ من عُمر الدوري الإنجليزي المُمتاز، كشفتْ عن نوايا مسبقة للسيتي وليفربول، وبدرجة أقلّ لنادي أرسنال، رغم تعثّره على ميدانه ضد برايت، وأكَّدت بالمقابل أن استمرار المدرب الهولندي إريك تين هاج مع مانشستر يونايتد كان خطأ كبيرًا، خاصة بعد الخَسارة المذلة التي مني بها على أرضه أمام مواطنه أرني سلوت، الذي تمكّن في وقت وجيز، من فرض نفسه في نادي ليفربول من خلال منحه نفسًا جديدًا مكّنه من تحقيق ثلاثة انتصارات، وتقديم مردودٍ فردي وجماعي مُتكامل فنيًا وبدنيًا، يؤهله للمُنافسة على اللقب، دون أن يتأثر برحيل المدرب الألماني يورجن كلوب.

يبدو أنَّ انتدابَ مدرب جديد لليفربول كان كافيًا رغم كل الذي قدّمه كلوب على مدى 10 سنوات، ولم يكن بحاجة إلى لاعبين جدد إذا استثنينا الإيطالي فيديريكو كييزا، الذي أنفق من أجله 12 مليون يورو فقط، إضافة إلى استعارة الحارس الجورجي مامارداشفيلي من فالنسيا، تحسبًا لأي طارئ يحدث مع أليسون الذي لم يتلقَّ أيَّ هدف في مباريات الجولات الثلاث الأولى، وقاد فريقه للفوز في مباراته الثالثة في ديربي الشمال الغربي على مانشستر يونايتد بالثلاثة، وبشكل جميل ورائع، يعِد بموسم كبير للكبير ليفربول، وينذر برؤية ليفربول في المقدمة بقيادة محمد صلاح في آخر موسم له مع الفريق، حيث تمكن في بدايته من تسجيل ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات.

مانشستر يونايتد من جهتِه، سيكون بحاجة لمن ينقذه مرة أخرى من موسم آخر مخيب لعشّاقه، خاصة بعد قرار إدارة الفريق الاحتفاظ بالمدرب إريك تين هاج، رغم انتداب المهاجم الإيطالي فيديريكو كييزا، والمدافعين نصير المزراوي، وماتياس دي ليخت، والهولندي جوشوا سيركس، والأوروجوياني مانويل أوجارتي، لكنه تعرض لخَسارتين في 3 مباريات، وكان مردوده ضعيفًا جدًا أمام ليفربول، ومقلقًا للإدارة والأنصار الذين يتأكدون كل مرة، أنَّ المدرب الهولندي هو السبب رغم فوزه على مدى موسمَين بكأس الاتحاد وكأس الرابطة، لكنه خسر 33 مباراة من أصل 118 مباراة لعبها للآن بمعدل 28 بالمئة من مجموع المباريات في جميع المسابقات.

المتتبعون في إنجلترا يتوقّعون موسمًا أسودَ آخرَ للمان، وموسمًا آخرَ لتألّق حامل اللقب السيتي رائد الترتيب رفقة ليفربول بثلاثة انتصارات بقيادة هداف الموسم الماضي النرويجي إيرلينج هالاند الذي سجّل سبعة أهداف في ثلاث مباريات، تجعله منافسَ محمد صلاح الأوّل على لقب الهداف، مثلما ينتظر أن يكون أرسنال منافسًا قويًا للسيتي وليفربول على لقب الدوري، ويكون مانشستر يونايتد تعيسًا، ما يجعل إدارة الفريق نادمة على تجديد الثقة في مدرب لم يوفق، لكنه يبقى مصرًا على أنه المدرب الملائم للفريق، ومصرًا على الاعتماد على كاسيميرو والقائد برونو فرنانديز، والحارس أندري أونانا، وهي منظومة لعب لا تقدر حتى على إخراج الكرات بسلاسة من الخلف.

قد نجد من يوقف ليفربول والسيتي وأرسنال، لكن يصعب علينا إيجاد من ينقذ مانشستر؛ لأنَّ الأمر صار أكبر من إريك تين هاج، ما دام لا يملك نجومًا ومواهب مثل التي يتوفر عليها بيب جوارديولا، أرتيتا والمدرب الهولندي الجديد لليفربول أرني سلوت الذي ظهرت بصمته على الفريق بسرعة، رغم أنه خلف يورجن كلوب الذي عمر طويلًا، وترك بصمة فنية وإنسانية على ليفربول العريق.

نقلًا عن الراية القطرية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان