عموري.. توهج مبكر وسقوط كارثي

يبقى النجم الإماراتي عمر عبد الرحمن "عموري"، واحدًا من علامات الاستفهام التي تبحث عن حل بعدما أصبح بلا فريق رغم أنه كان قبل سنوات قليلة ملء السمع والبصر وواحدًا من أفضل المواهب العربية.

ولم يعلن أي فريق تعاقده مع عمر عبد الرحمن "عموري"، الفائز بجازة أفضل لاعب بآسيا في 2016، رغم اقتراب موسم الانتقالات من النهاية في الكرة الإماراتية أو حتى خارج حدود الإمارات.

ويسلط كووورة الضوء على مسيرة عموري الذي تحول من قمة التوهج إلى لاعب مهدد بإنهاء مسيرته الكروية لعدم ارتباطه بأي فريق:

رحلة الصعود

عموري من مواليد العاصمة السعودية الرياض ووالده كان لاعباً سابقاً وهو عبد الرحمن الراقي وبدأت حكاية شغفه بكرة القدم في حواري الرياض قبل أن يكتشفه عبد الرحمن عيسى أثناء مشاهدته ويعرضه على قطاع الناشئين بنادي الهلال السعودي.

ولكن عموري لم يحصل على فرصته بالصورة المتوقعة مع الهلال فساهم مكتشفه عبد الرحمن عيسى في عرضه على مسؤول سابق بنادي العين وبالفعل سافرت عائلة اللاعب للإمارات والتحق عموري بأكاديمية النادي الإماراتي.

وشارك عموري في بطولة ودية بإسبانيا عام 2009 مع شباب العين وهناك لفت الأنظار بشدة وتلقى عرضًا من نادي إسبانيول الإسباني ولكن العين رفض وقرر المدرب الألماني وينفرد شايفر وقتها تصعيده للفريق الأول.

التوهج مع العين

قضى عموري تجربة رائعة بقميص نادي العين بعدما ساهم في تحقيق لقب الدوري مرتين وأبدع اللاعب الإماراتي بصورة ملفتة سواء مع العين أو مع المنتخب الأولمبي الذي شارك في أولمبياد لندن 2012.

وقضى عموري رحلة معايشة مع مانشستر سيتي الإنجليزي ولكن الصفقة لم تكتمل عام 2012 قبل أن يعود لاستكمال رحلته مع العين وصار أحد أغلى اللاعبين في منطقة الشرق الأوسط.

ولعب عموري 197 مباراة بقميص نادي العين ، وسجل 52 هدفًا وقدم 91 تمريرة حاسمة.

تجربة الهلال.. نقطة تحول

في صيف 2018 ، اختار عموري خوض تجربة جديدة والرحيل إلى الهلال السعودي في رحلة استمرت لموسم واحد ولم يحالفه التوفيق وكان ذلك نقطة تحول في مشوار اللاعب.

وتعرض عموري للإصابة بقطع في الرباط الصليبي وشارك في 6 مباريات فقط مع الهلال وسجل هدفاً وصنع آخر.

وانضم اللاعب الإماراتي في الموسم التالي إلى نادي الجزيرة وساهم في تحقيق لقب الدوري ولكن مع مرور الوقت تحول عموري للاعب بديل.

 ووقع عقدًا مع نادي شباب الأهلي ثم رحل سريعاً في صيف 2022 إلى نادي الوصل ولكنه رحل في شهر فبراير/شباط الماضي وشارك فقط في 15 مباراة ولم يسجل أي هدف وصنع هدفين فقط.

لاعب بلا فريق

لم يستطع عموري الانضمام لأي فريق وهو ما يمثل علامة استفهام حول مستقبل اللاعب صاحب الـ 32 عامًا.

العامل البدني يظل السبب الرئيسي في انهيار مسيرة عموري وتحوله للاعب بلا أي فريق خاصة أنه لم يهتم في أوقات توهجه بإمكانية التطور البدني بجانب أن اللاعب تأثر بشكل كبير بإصابة الصليبي التي تعرض لها.