لا تزال آفة تعاطي المنشطات تمثل وصمة كبرى في تاريخ الألعاب الأولمبية، التي تتجدد منافساتها في دورة "باريس 2024"، بدءا من يوم 26 يوليو/تموز الجاري، حتى 11 أغسطس/آب المقبل.
وبسبب هذا الكابوس تحرص اللجنة الأولمبية الدولية والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا" على رصد الرياضيين المشتبه بهم، وإخضاعهم لاختبار الكشف عن المنشطات أثناء تواجدهم في ساحات التدريب، وقبل انطلاق المنافسات.
ونستعرض في التقرير التالي أبرز الميداليات التي سحبت في تاريخ الألعاب الأولمبية، بسبب تناول الفائزين للمنشطات:
جردت اللجنة الأولمبية الدولية في عام 2017 التركيتين الفان ابيليجيس وجامزي بولوت عداءتي المسافات الطويلة من الميداليات الفضية التي فازتا بهما في أولمبياد 2008 و2012 بعد إيقافهما اليوم الأربعاء بسبب مخالفتهما لقواعد المنشطات.
رياضيو روسيا
سحبت اللجنة الأولمبية الدولية في 2022، 3 ميداليات ذهبية و11 ميدالية فضية وواحدة برونزية من الرياضيين الروس في أولمبياد لندن 2012.
وكان الفريق الروسي قد احتل المركز الرابع في أولمبياد لندن 2012، برصيد 18 ميدالية ذهبية، و21 ميدالية فضية، إضافة إلى 27 ميدالية برونزية.
بطلة دفع الجلة البيلاروسية
أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية في 2012 عن سحب الميدالية الذهبية في دفع الجلة من البيلاروسية ناديجدا أوستابتشوك، التي نالتها في أولمبياد لندن، بعد ثبوت تعاطيها المنشطات.
وقد سجلت أوستابتشوك رقما قياسيا في الملعب الأولمبي بستراتفورد، بلغ 21.36 مترا في مسابقة دفع الجلة للسيدات، متفوقة على النيوزيلاندية فاليري أدامز، بطلة العالم والفائزة بالميدالية الذهبية في أولمبياد بكين 2008.
وبعد 7 أيام من نهائي هذه المسابقة، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية عن قرار سحب الميدالية الذهبية من اللاعبة البيلاروسية.
رامية الرمح الروسية
أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية، في 2016، سحب الميدالية الفضية من الروسية ماريا أباكوموفا التي حصلت عليها في منافسات رمي الرمح بأولمبياد بكين 2008 بسبب المنشطات، بالإضافة لسحب ميداليات من 3 رياضيين روس آخرين لنفس السبب.
تدمير إنجاز بولت
سحبت اللجنة الأولمبية الدولية في 2017 من يوسين بولت واحدة من 9 ميداليات ذهبية أولمبية فاز بها، بعدما سقط نيسا كارتر زميله في الفريق الجامايكي في اختبار للمنشطات في أولمبياد بكين 2008.
المصارعة
أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية في 2017 تجريد الأوزبكي أرتور تايمازوف من ميدالية ذهبية في المصارعة الحرة، فاز بها في أولمبياد بكين 2008، بعدما كشف إعادة فحص عينته تعاطيه المنشطات.
كما تم تجريد المصارع الأوكراني فاسيل فيدوريشين من فضية فاز بها في نفس الدورة.
المنشطات تكافئ أبطال مصر
كانت الرباعة عبير عبد الرحمن أول مصرية تحقق ميداليتين في دورتين متتاليتين بالأولمبياد.
الرباعة المصرية أنصفها اختبار المنشطات، وأهدى إلى مصر ميداليتين في رفع الأثقال لتتوج عبير بالميدالية الفضية في أولمبياد لندن 2012 بعد سحب الميداليات التي حققتها لاعبات كازاخستان وروسيا وبيلاروسيا وذلك بعد ثبوت إيجابية العينات التي أعيد تحليلها من جديد عام 2016.
وبعدها بأيام قليلة أعلن الاتحاد الدولي لرفع الأثقال عن سقوط بطلتي الصين وأوكرانيا بأولمبياد بكين عام 2008 في اختبارات الكشف عن المنشطات لتتوج البطلة المصرية نفسها ببرونزية أولمبياد الصين.
وفي 2016 أيضا أعلن الاتحاد الدولى لرفع الأثقال عن منح مصر ميدالية جديدة في أولمبياد لندن 2012 بحصول طارق يحيى لاعب المنتخب أيضا على ميدالية برونزية بعد ثبوت تعاطي بطل روسيا صاحب المركز الثالث للمنشطات.
وفى نهاية عام 2023، قررت المحكمة الرياضية الدولية "كاس" منح محمد إيهاب لاعب منتخب مصر لرفع الأثقال الميدالية الفضية بدلا من البرونزية فى دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت بريو دى جانيرو 2016 بالبرازيل بسبب العقوبة الصادرة ضد الكازاخى نجاة رحيموف المتوج بالميدالية الذهبية.