يمتلك المدرب الصربي نيكولا دوروفيتش، الذي انتقل مؤخرًا إلى عالم كرة القدم العمانية، مسيرة غنية ومتنوعة، إذ بدأ مسيرته كلاعب في صفوف بارتيزان بلجراد، أحد أعرق الأندية في صربيا، حيث تألق في مركز الوسط المهاجم وساهم في فوز الفريق بالعديد من الألقاب المحلية.

وبعد اعتزاله اللعب أواخر التسعينيات، اتجه دوروفيتش نحو عالم التدريب؛ حيث بدأ مسيرته التدريبية في الفئات العمرية لنادي بارتيزان، وأظهر موهبة فريدة في تطوير المواهب الشابة وإعدادها للفريق الأول، ما لفت أنظار العديد من الأندية الأوروبية.

وفي عام 2005، انتقل دوروفيتش للعمل كمساعد مدرب في زينيت سانت بطرسبرج الروسي، حيث عمل تحت قيادة مدربين بارزين مثل ديك أدفوكات، وأندري أرشافين.

وخلال فترته مع زينيت، ساهم في فوز الفريق بالدوري الروسي، وكأس الاتحاد الأوروبي "الدوري الأوروبي حاليًا" في موسم 2007-2008.

وبعد نجاحه في روسيا، عاد دوروفيتش إلى صربيا ليتولى منصب المدير الفني لنادي فوجفودينا نوفي ساد عام 2010، وخلال فترة قيادته للفريق نجح في تحقيق نتائج لافتة بالدوري الصربي، وقاد الفريق للمشاركة في التصفيات المؤهلة للدوري الأوروبي.

وفي عام 2013، انتقل دوروفيتش لليونان ليتولى تدريب أتروميتوس أثينا، وينجح في تحقيق المركز الرابع بالدوري اليوناني الممتاز لموسمين متتاليين، ما منح الفريق فرصة المشاركة في الدوري الأوروبي.

وشهد 2016 انتقال دوروفيتش للدوري البلغاري، حيث تولى تدريب لودوجوريتس رازجراد، وقاده للفوز بلقب الدوري البلغاري، وكأس السوبر البلغاري، كما قاد الفريق للمشاركة في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.

وفي 2019، قرر دوروفيتش خوض تجربة جديدة في الشرق الأوسط، حيث انضم للجهاز الفني لنادي الهلال السعودي كمساعد للمدرب الروماني رازفان لوتشيسكو.

وخلال فترته مع الهلال ساهم في فوز الفريق بلقب دوري أبطال آسيا عام 2021، إضافة للفوز بالدوري السعودي للمحترفين وكأس خادم الحرمين الشريفين.

كما عمل دوروفيتش في الموسم الماضي، كمساعد مدرب للبرتغالي خورخي جيسوس في الهلال، ونجحا معًا في تحقيق لقبي الدوري وكأس الملك، بالإضافة إلى بطولة السوبر.

واليوم الخميس، يبدأ دوروفيتش فصلاً جديدًا في مسيرته التدريبية، عبر توليه منصب المدير الفني لنادي السيب العماني، في خطوة تمثل تحديًا جديدًا له في عالم كرة القدم الخليجية.

ويتميز أسلوب دوروفيتش التدريبي بالتركيز على اللعب الهجومي المنظم والاعتماد على الشباب، مع التركيز على تطوير المهارات الفردية للاعبين، كما يُعرف عنه قدرته على التكيف مع مختلف الثقافات الكروية، وهو ما ظهر جليًا في تنقلاته بين أوروبا وآسيا.

ويُنظر إلى تعيين دوروفيتش كخطوة طموحة من قبل إدارة السيب، التي تأمل في الاستفادة من خبراته الواسعة في تطوير منظومة كرة القدم في النادي ككل، بدءًا من الفئات العمرية وصولاً إلى الفريق الأول، الذي يخوض إلى جانب منافساته المحلية معتركا آسيويا صعبا متمثلا في النخسة الأولى لكأس التحدي.