
يقف المنتخب العماني على أعتاب تحدٍ تاريخي في مسيرته، إذ يستعد لخوض المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
ووضعته القرعة، اليوم الخميس، في المجموعة الثانية التي تضم منتخبات كوريا الجنوبية والعراق والكويت والأردن وفلسطين، في مزيج يجمع بين الخبرة العالمية والطموح القاري.
ويدخل "الأحمر العماني" هذه المرحلة من التصفيات للمرة الرابعة في تاريخه، بعد مشاركاته السابقة أعوام 2002 و2014 و2022.
ورغم أن سجله في هذه المرحلة يشير إلى 7 انتصارات فقط، مقابل 11 خسارة و8 تعادلات، إلا أن الطموح يبقى كبيرا لتحقيق الحلم العالمي للمرة الأولى.
ويستهل المنتخب العماني مشواره بمواجهة صعبة أمام العراق 5 سبتمبر/أيلول المقبل على ملعب جذع النخلة في البصرة، وهو الملعب الذي شهد مواجهتهما في افتتاح ونهائي كأس الخليج 25.
وستكون هذه المباراة بمثابة اختبار حقيقي لقدرات الفريق العماني وجاهزيته للمنافسة في هذه المجموعة القوية.
وفي مواجهة التحدي أمام كوريا الجنوبية، يسعى المنتخب العماني لكتابة التاريخ، حيث إن مواجهة "الشمشون" صاحب الـ11 مشاركة في كأس العالم، تمثل العقبة الأكبر في المجموعة، لكن المفاجأة ليست مستحيلة، خصوصا أن المباراة ستقام في مسقط.
أما العراق، فيأتي بطموحات كبيرة وجيل واعد من اللاعبين، ساعيا لتكرار إنجاز التأهل لكأس العالم الذي حققه عام 1986، حيث أظهر قوته في الدور السابق من التصفيات، محققا العلامة الكاملة بـ18 نقطة من 6 مباريات.
وتسعى الكويت، التي شاركت مرة واحدة في كأس العالم عام 1982، لاستعادة أمجادها، فرغم الأداء المتواضع في الدور السابق، إلا أنها تبقى منافساً لا يستهان به، خصوصا مع تاريخها الكروي العريق في المنطقة.
ويمثل الأردن، الذي تصدر مجموعته في الدور السابق، تحديا للمنتخب العماني.. فبنجومه، وعلى رأسهم موسى التعمري، يطمح النشامى لتسجيل ظهوره الأول في كأس العالم.
وأخيرا، يمثل المنتخب الفلسطيني الحصان الأسود في المجموعة، ورغم حداثة تجربته في التصفيات العالمية إلا أنه أثبت قدرته على المنافسة بتأهله للدور النهائي.
ورغم صعوبة المجموعة، إلا أن تقارب المستويات بين معظم المنتخبات، باستثناء كوريا الجنوبية، يمنح الأمل في إمكانية تحقيق الحلم العالمي.
وسيكون أمام الجهاز الفني والإداري للمنتخب العماني، بقيادة المدير الفني التشيكي، ياروسلاف شيلهافي، تحديا قويا قبل انطلاق التصفيات لإعداد الفريق بدنيا وفنيا ونفسيا في معسكر الإعداد الخارجي بإسبانيا خلال الفترة من 3-24 يوليو/تموز المقبل.
جدير بالذكر أن المنتخب العماني سبق له تحقيق نتائج لافتة في التصفيات السابقة، مثل فوزه التاريخي على اليابان في أرضها، والتعادل مع أستراليا 2-2 عام 2014، وهي النتائج التي أكدت قدرته على مفاجأة الكبار عندما تتوفر الظروف المناسبة.
قد يعجبك أيضاً


