نادي الكويت.. منظومة احترافية تكتسح البطولات

باتت منظومة نادي الكويت، مثالا يحتذى به في الرياضة الكويتية خصوصا وأن فرق الكتيبة البيضاء بداية من كرة القدم ومرورا بالسلة واليد وبقية الألعاب الجماعية والفردية، تكتسح البطولات.

وتوج أمس فريق الكويت لكرة القدم باللقب رقم 19 في بطولة الدوري الممتاز، ليعتلي جدول الترتيب التاريخي بفارق بطولتين عن اقرب المنافسين العربي والقادسية.

كووورة يرصد في التقرير التالي، عوامل النجاح والتي مكنت الكتيبة البيضاء من الظفر بلقب الدوري الممتاز لكرة القدم، بعد مشوار طويل وصعب منذ شهر أغسطس/أب الماضي.

احترافية كبيرة

تتصدر الاحترافية التي تتعامل بها إدارة نادي الكويت مع اللاعبين والإداريين، والأجهزة الفنية، بصورة قد لا تكون متوفرة في أغلب أندية الكويت، أسباب التفوق الكبير لكتيبة العميد.

ويرتبط النادي بعقود ملزمة ومجزية مع الجميع، كما تتم مكافأة المنجز، والعمل على تصحيح الأخطاء سريعا، وقبل أن تصل لمرحلة الضرر الذي يؤثر على النتائج.

ففي الموسم الحالي لم تنتظر إدارة الكويت كثيرا بعد خسارة الفريق، 0/3 أمام العربي، وتمت إقالة المدرب الصربي بوريس بونياك، واستعانت بالمدرب التونسي نبيل معلول.

ورأت إدارة الكويت أن بونياك أهمل العديد من اللاعبين المهمين وحصر اختياراته في عدد قليل من اللاعبين رغم امتلاك الكويت قائمة مميزة تضم 30 لاعبا، وبالفعل نجح معلول في اجتياز كل المراحل الصعبة ومن دون أي خسارة في البطولة.

انضباط كبير

خلال الموسم الحالي للكويت لم تظهر أي أزمات إدارية داخل الفريق، رغم قرارات المدرب السابق للفريق الصربي بوريس بونياك، عندما استبعد أحد أهم أوراق الفريق يوسف ناصر من حساباته.

كما أن العديد من النجوم داخل فريق الكويت لم يشاركوا بالصورة التي كانوا يتطلعون لها، وهو ما يؤكد أن الانضباط الإدراي في الفريق كان في قمته، كذلك فإن التنافس المشتعل بين اللاعبين، لنيل ثقة الجهاز الفني بقيادة التونسي نبيل معلول، لم يتسبب في أي أزمات داخل الفريق.

دكة قوية

ساهمت دكة بدلاء فريق الكويت بقوة في إنجاز البطولة التي تحققت، حيث أن نادي الكويت من أكثر الفرق إشراكا للاعبين المسجلين في قائمته، وأيضا استعانته ببعض لاعبي الشباب، أمثال إبراهيم كميل، والحارس سعود الحوشان، ومن قبلهما محسن فلاح والعديد من اللاعبين.

وخلال الموسم تعرض أكثر من لاعب مؤثر في الفريق لإصابات قوية بداية من المحترف التونسي طه الخنيسي، وصولا للحارس عبد الرحمن كميل، إلا أن هذا لم يؤثر على مسيرة الفريق الناجحة في اتجاه تحقيق اللقب.