إعلان
إعلان

كيف يستفيد منتخب إنجلترا من جيله الاستثنائي؟

KOOORA
28 مايو 202407:20
ساوثجيتEPA

بدأ منتخب إنجلترا تحضيراته لبطولة يورو 2024، التي يتطلع خلالها لكسر نحسه بالعودة لمنصات التتويج بعد غياب طويل.

ولم يسبق للمنتخب الأسود الثلاثة الظفر بلقب اليورو، الذي كان قريبا منه في النسخة الماضية قبل الخسارة أمام إيطاليا بركلات الترجيح.

وامتلك الإنجليز أجيالا تاريخيا على مدار السنوات الماضية، خصوصا في القرن الحادي والعشرين، لكن ذلك لم يكن كافيا للظفر بالألقاب.

جيل جديد

يعد الجيل الحالي امتدادا لسابقيه من المواهب الاستثنائية البارزة في الملاعب الأوروبية، وهو ما يجعل إنجلترا مرشحة دائما لجني الألقاب، رغم ندرتها.

يتمتع الجيل الحالي بوفرة عددية في اللاعبين بمختلف المراكز، مما يتسبب في صداع إيجابي للمدرب الإنجليزي جاريث ساوثجيت، لاختيار أفضل تشكيل.

ولا يعاني المنتخب الإنجليزي من نقاط ضعف بمختلف الخطوط، بل يمكن لساوثجيت اختيار اللاعب المناسب في كل مركز، مع ضمان جودته العالية.

بداية من حراسة المرمى، في ظل وجود جوردان بيكفورد وآرون رامسديل، مرورا بخط الدفاع المدجج بالعناصر المميزة، مثل: جون ستونز، وكيران تريبيير، وكايل ووكر، وجاراد برانثوايت.

إلى جانب خط الوسط المكتظ بألمع النجوم المتألقين مؤخرا، مثل: كوبي ماينو، وجود بيلينجهام، وديكلان رايس.

وفي خط الهجوم، هناك كوكبة من المواهب والنجوم، أمثال: هاري كين، وفيل فودين، وبوكايو ساكا، وكول بالمر، فضلا عن أولي واتكينز.

ماذا ينقص؟

بالنظر إلى جودة اللاعبين دائما في قوائم إنجلترا بمختلف البطولات الماضية، سنجد أن المشكلة لا تكمن أبدا في تلك العناصر.

بل تتعلق عادة بالروح الغائبة، فضلا عن اختيارات الاتحاد الإنجليزي للمدربين الذين يقودون هؤلاء اللاعبين المميزين على مدار السنوات الماضية.

وعند تقييم حقبة ساوثجيت نظريا ورقميا، سنجد أن المحصلة إيجابية، ما يدعو البعض لوصفها بالحقبة الناجحة.

لكن، البعض يتناسى فكرة امتلاك ساوثجيت لمواهب ذوي جودة عالية، كما هو حال سلفه من المدربين، وبالتالي يكون النجاح مضموما بهم لا محالة.

وعند النظر إلى منتخبات أخرى، سنجد أن كثير منها صعد لمنصات التتويج، مثل إيطاليا في نسخة اليورو السابقة، دون أن تملك أفضل العناصر في تشكيلتها.

وكان يعود ذلك لوجود مدرب محنك بقيمة روبرتو مانشيني، الذي أجاد إخراج أفضل ما لدى لاعبين لا يتمتعون بالجودة الكافية للوصول لمنصات التتويج.

كذلك، كان يعيب ساوثجيت في السنوات الماضية إصراره على اختيار عناصر بعينها، على حساب أخرى أفضل جودة، مثل اعتماده الدائم على هاري ماجواير وجوردان هندرسون، في ظل امتلاكه لاعبين أعلى جودة منهما.

ويتحتم على ساوثجيت أيضا الاستفادة من براعة مدربي لاعبيه في أنديتهم، عبر اقتباس أفكارهم المتعلقة بقدرتهم على إخراج أفضل ما لديهم، بدلا من الانفصال عن الواقع وتكليفهم بأدوار مختلفة تماما عما اعتادوا عليه في أنديتهم.

فمثلا، استطاع ماوريسيو بوكيتينو في تشيلسي، إخراج أفضل ما لدى كول بالمر بمنحه حرية التحرك على الأطراف، فضلا عن وضعه خلف المهاجم، للاستفادة أكثر من قدراته التهديفية.

هذا ما فعله أيضا بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، مع فيل فودين، في أغلب فترات الموسم، بتحويله إلى مهاجم متأخر في كثير من الأحيان، وهو ما أسهم في تتويجه بجائزة لاعب الموسم.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان