"أنام مرتاح البال".. هكذا رد لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان، على استفسار أحد الصحفيين بشأن تقييمه لموسمه الأول مع الفريق قبل صدام ليون، غدًا السبت، في نهائي كأس فرنسا.

ولم ينكر إنريكي أيضًا أنَّ تقييم الموسم لا يبقى ضمن مهامه بل مسؤولية متروكة لرئيس النادي ناصر الخليفي، والمستشار الرياضي لويس كامبوس، وأيضًا وسائل الإعلام.

ويتطلع المدرب الإسباني لثلاثية محلية بعد قيادة الفريق الباريسي للفوز بلقبي الدوري للمرة 12 في تاريخ النادي، إضافة إلى لقب السوبر المحلي، ويتطلع لإعادة كأس فرنسا لجدران حديقة الأمراء بعد غياب عامين.

أضعف بطل 

لكن لويس إنريكي، واجه لغزًا محيرًا جعله أضعف بطل توج مع "بي إس جي" بلقب الدوري في آخر 3 مواسم، مقارنة بكل من سلفيه الفرنسي كريستوف جالتييه، والأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.

قبل 3 مواسم تقلص عدد أندية الدوري الفرنسي إلى 18 بدلاً من 20 فريقًا، ليتقلص مشوار المسابقة إلى 34 بدلاً من 38 جولة.

وفي الموسم الأول، قاد بوكيتينو أفضل حصيلة للفريق الباريسي في مشوار التتويج؛ حيث جمع 86 نقطة بعد 26 فوزًا، و8 تعادلات و4 هزائم بأفضل مفعول هجومي بتسجيل 90 هدفًا مقابل 36 هدفًا في مرمى الفريق على مدار 34 جولة.

وبفارق نقطة واحدة جمع كريستوف جالتييه، حصيلة أقل بعدما توج باريس بلقب الدوري في الموسم الماضي برصيد 85 نقطة بعد 27 فوزًا، و4 تعادلات، لكنه خسر 7 مرات، وسجل الفريق 89 هدفًا، واستقبل 40 هدفًا.

أما إنريكي فكان أضعف بطل متوج في باريس؛ حيث جمع الفريق تحت قيادته 76 نقطة، مكتفيًا بتحقيق 22 فوزًا، بينما تعثر بالتعادل 10 مرات إضافة إلى خسارتين.

وكان سان جيرمان أضعف هجومًا تحت قيادة إنريكي هذا الموسم مقارنة بالموسمين الماضيين؛ حيث سجل 81 هدفًا، بينما أقوى نسبيًا على المستوى الدفاعي باستقبال 33 هدفًا.

مفارقة رقمية

وواجه مشوار "بي إس جي" تحت قيادة إنريكي مفارقة رقمية، لكونه أول فريق يتوج بلقب الدوري بدون خسارة خارج ملعبه بعد 17 مباراة، حقق خلالها 13 فوزًا مقابل 4 تعادلات، وسجل 39 هدفًا، مقابل 11 هدفًا في مرماه.

لكن إنريكي ولاعبيه خذلوا جماهير باريس كثيرًا داخل معقل الفريق "حديقة الأمراء" بعدما تعثر في مشواره بالدوري بخسارتين، و6 تعادلات مقابل 9 انتصارات في 17 مباراة، وسجل 42 هدفًا، مقابل استقبال 22 هدفًا في مرماه.

وكان معقل باريس أحد أسباب كبوته الأوروبية، حيث تعادل مع نيوكاسل يونايتد بشق الأنفس، وكاد أن يودع دوري الأبطال من مرحلة المجموعات، وفي مراحل الحسم خسر عليه مباراتين متتاليتين أمام برشلونة في دور الثمانية، ثم بوروسيا دورتموند في قبل النهائي.

وعندما سئل ماركينيوس، قائد سان جيرمان، أجاب قائلاً: "لا أجد تفسيرًا واضحًا لتراجع نتائجنا في ملعب حديقة الأمراء، لكننا نستعد لكل المباريات بأفضل طريقة".