يتمتع مهنا سعيد بتاريخ طويل مع المنتخب العماني، إذ كان مساعدًا للفرنسي بول لوجوين، لمدة 4 سنوات، كما استمر في منصبه مع المدرب الإسباني، لوبيز كارو، لمدة عام، واحتفظ بالمنصب نفسه مع تولي الهولندي بيم فيربيك المهمة، لمدة عامين.

وتسود أجواء من التفاؤل وسط الجماهير العمانية في الفترة الأخيرة، بعدما نجح المنتخب بقيادة المدير الفني التشيكي ياروسلاف شيلهافي في الفوز (2-0) على ماليزيا ذهابًا وإيابًا في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لمونديال 2026 وكأس آسيا 2027.

واتسمت انطلاقة جهاز شيلهافي ببصمة فنية واضحة حافظت على شباك المنتخب العماني نظيفة، إضافة إلى إعادة توظيف بعض اللاعبين بشكل مختلف، وعودة بعض المستبعدين سابقا من القائمة، ومنهم اللاعب حاتم الروشدي.

"كووورة" التقى مهنا سعيد في حوار طويل تحدث خلاله عن رأيه في المنتخب العماني مع شيلهافي وغيرها من الأمور فإلى نص الحوار:

ما أبرز السلبيات التي ركز الجهاز الفني على معالجتها في الوقت القصير قبل مباراتي ماليزيا؟

أعتقد أن شيلهافي ركز كثيرا على الأمور النفسية أكثر من التكتيكية، وهو ما تواكب مع تركيز مماثل من جانب الاتحاد العماني لكرة القدم، ما ساهم بالأساس في جلب الجماهير بأعداد كبيرة للمباراة الأولى أمام ماليزيا، وكان له بالغ الأثر في الظهور الجيد لأول مباراة رسمية تحت قيادة المدرب الجديد.

كيف تمكن شيلهافي من صهر نسخة جديدة للمنتخب بوقت قياسي؟

المدة التي تولى فيها شيلهافي الإدارة الفنية قصيرة جدا، فاللاعبون لم يتدربوا سوى 7 أيام فقط قبل المباراة الأولى أمام ماليزيا، وهي فترة من الصعب أن يتمكن فيها أي مدير فني وضع بصمته بوضوح كبير.

لذا أعتقد أن التركيز على العامل النفسي وبعض التغييرات الفنية البسيطة للمدرب هي المساهم الرئيسي في إنجاز تحقيق العلامة الكاملة بمباراتي ماليزيا ذهابا وإيابا، ما تضاعف بحماس اللاعبين وتسابقهم لنيل ثقة المدرب الجديد.

لماذا أعاد شيلهافي توظيف عصام الصبحي كجناح أيمن؟

أرى أن شيلهافي شاهد عصام وهو يلعب في الطرف اليمين في ناديه (النهضة) وانتبه إلى التفاهم بينه وبين زميله، الظهير الأيمن، عبدالعزيز الشموسي، ففضل اللعب بهذا الثنائية لتكوين جبهة يمنى متجانسة، خاصة أن الوقت ضيق أمامه لتحقيق عامل الانسجام بين اللاعبين.

وأرى أن توليفة الصبحي والشموسي جيدة، ومن الممكن الاعتماد على الصبحي في مركز الجناح الأيمن بقادم المباريات.

كيف تقيم أداء اللاعبين العائدين إلى قائمة المنتخب ومنهم حاتم الروشدي؟

العائدون إلى المنتخب يستحقون ذلك من وجهة نظر شيلهافي وكل مدير فني له وجهة نظر في تقييم اللاعبين، ولا يجب علينا التسرع في تقييم وجهة نظر على حساب أخرى، وستكشف لنا الفترات المقبلة هل سيستمر شيلهافي نفس المجموعة أم لا.

أما حاتم الروشدي فأرى أنه لاعب مميز ومن الممكن أن يفيد المنتخب، والأمر ذاته ينطبق على عودة محمد مسلم وعلي البوسعيدي وعبدالعزيز المقبالي، وأرى أن عودتهم ستساهم في تحسن أداء المنتخب العماني، لكن دعنا ننتظر لنرى في أي اتجاه ستسقر قناعات شيلهافي.

لاتزال المنافسة شرسة مع قرغيزستان على صدارة المجموعة.. كيف تقيم مستقبل المنافسة بعد مواجهتي ماليزيا؟

المنافسة مع قرغيزستان على صدارة المجموعة صعبة، وأعتقد أن المنتخب العماني قادر في أرضه على أن يهزم قرغيزستان، وأعتقد أن منتخبنا أفضل بكثير من ماليزيا وقرغيزستان والصين تايبيه.

أما بالنسبة للمرحلة الثانية من التصفيات فهي صعبة جدا، إذ سيكون تصنيف المنتخب العماني على الأرجح في المستوى الرابع، ما يعني أنه سيواجه 3 منتخبات ذات تصنيف أعلى منه