يرى ثيو تسفانتسيجر، الرئيس الأسبق للاتحاد الألماني لكرة القدم، أن قرار تغيير مورد أطقم قمصان المنتخبات الوطنية المخطط له من شركة (أديداس) إلى (نايكي) الأمريكية كان اضطراريا.

وقال تسفانتسيجر في مقابلة مع صحيفة (دي تسايت) الأسبوعية الألمانية، نشرت اليوم الثلاثاء "أتفهم غضب كل مشجع. لكن الاتحاد الألماني لكرة القدم لم يكن لديه أي خيار اقتصادي وقانوني".

وأضاف تسفانتسيجر أن شركة نايكي لصناعة الأدوات والمستلزمات الرياضية عرضت بالفعل 5 أضعاف ما عرضته أديداس خلال فترة رئاسته للاتحاد الألماني لكرة القدم بين عامي 2006 و2012، لكن الاتفاق المتواصل منذ عقود مع أديداس، التي تتخذ من ألمانيا مقرا لها، ظل ساريا.

وأوضح رئيس اتحاد الكرة الألماني الأسبق: "لقد توصلنا لاتفاق مع أديداس رغم أنه كان بإمكاننا تحقيق المزيد مع نايكي. كان من الصعب التشكيك في أديداس في ذلك الوقت في الاتحاد الألماني لكرة القدم".

وشدد: "لقد كان هناك دائما نفاق في النقاش حول قيمة التقاليد"، ملمحا إلى أن ذلك يعد من أسباب الجدل الراهن.

وذكر الاتحاد الألماني لكرة القدم يوم الخميس الماضي أنه بصدد إنهاء شراكته الطويلة الأمد مع شركة أديداس، على أن تتولى شركة نايكي مسؤولية توريد ملابس المنتخب الألماني بدءا من عام 2027 بموجب عقد يمتد حتى عام 2034.

ولم يتم كشف النقاب عن قيمة الصفقة، لكن صحيفة (هاندلسبلات) الاقتصادية الألمانية أوضحت نقلا عن مصادر في الصناعة إن نايكي ستدفع لاتحاد الكرة الألماني، الذي يعاني من ضائقة مالية أكثر من 100 مليون يورو (108 ملايين دولار) سنويا، أي ضعف قيمة صفقة أديداس البالغة 50 مليون يورو سنويا.

ودافع مسؤولو الاتحاد الألماني لكرة القدم عن الصفقة في ظل الانتقادات الحادة للعديد من السياسيين الألمان، كما رفض تسفانتسيجر هذا الهجوم العنيف أيضا.

وقال تسفانتسيجر: "يعلق السياسيون على القرارات التي تتخذها جمعية مستقلة، ولا يستطيعون تقييم ضرورتها الاقتصادية والقانونية".