يعتبر محمد مصطفى من المدافعين المخضرمين على مستوى كرة القدم الأردنية، حيث سطر حضورًا لافتًا على امتداد مسيرته الطويلة.

وبدأ مصطفى "34 عامًا" مسيرته مع الجزيرة، ومنه انطلق نحو النجومية وخاض العديد من التجارب الاحترافية الخارجية الناجحة في المحرق البحريني والشعلة السعودي، كما أنه مثّل أيضًا الوحدات وشباب الأردن. 

وكشف مصطفى في حوار مع "كووورة"، سر تألق النشامى مع المغربي الحسين عموتة في كأس آسيا، وتطرق لأسباب استمراره للموسم الرابع مع السلط، فإلى نص الحوار:

*مثلت منتخب الأردن لسنوات طويلة قبل أن يتم استبعادك بعد ذلك.. لماذا؟

الحمد لله، بدايتي مع منتخب الأردن كانت عبر تصفيات كأس العالم في 2011 مع العراقي عدنان حمد، وامتدت مسيرتي حتى 2018 حيث عاصرت المدربين الإنجليزي ويكلينز والبلجيكي بول بوت والمصري حسام حسن، وبعدها لم يتم استدعائي للمنتخب، ولا أعرف السبب رغم أنني قدمت مواسم مميزة مع فريقي الوحدات وشباب الأردن على وجه التحديد.

*الإنجاز التاريخي الذي حققه النشامى مؤخرًا في كأس آسيا كيف يعود بالفوائد على كرة القدم الأردنية؟

أعتقد أن المستفيد الأول من هذا الإنجاز هو اللاعب الأردني الذي أصبحت "العين" عليه من كافة أندية قارة آسيا والعالم.

أتذكر في عام 2014 أبدع منتخب النشامى، فاحترف نحو 11 لاعبًا في الدوري السعودي، وكان هناك لاعبون لم يظهروا مع المنتخب ولكنهم احترفوا بفضل هذا الإبداع.

*هل سيرتفع سعر اللاعب الأردني في رأيك؟

بكل تأكيد، في المرحلة الماضية كان هناك تبخيس بسعر اللاعب الأردني بسبب الوكلاء واللاعبين أنفسهم الذين كانوا يقبلون بالاحتراف ضمن عقود مالية بسيطة، ولا أخفيكم أنني تلقيتُ الموسم الماضي عرضا للاحتراف في العراق لكني رفضتُه لقلة مردوده المالي.



*ما سر تألق عموتة مع النشامى؟

-على امتداد سنوات طويلة ومنتخب النشامى يلعب بطريقة معتادة 4-3-3، لكن عموتة تجرأ وغيّر طريقة اللعب إلى 5-3-2 و3-4-3.

عموتة بالطريقة الجديدة نجح أولاً في معالجة الضعف الذي كانت تعاني منه المنظومة الدفاعية قبل كأس آسيا، وهجوميا اكتفى بالاعتماد على موهبة وسرعة ومهارة الثلاثي موسى التعمري ويزن النعيمات وعلي علوان.

بصراحة عموتة لعب بطريقة غريبة ربما، لكنها كانت ناجحة للأردن في الدفاع والهجوم وهذا سر وصولنا إلى النهائي.

ولا شك أن دعم الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين وتواجد الأمير علي مع المنتخب ساهم في تعزيز الحالة المعنوية للاعبين.

أتذكر هنا في بطولة كأس آسيا 2015، عندما كنت أنا وزميلي أنس بني ياسين في الغرفة، فجأة طرق الباب، فإذا به الأمير علي، وكان هذا الموقف كافيا لنقدم كل ما لدينا.

*ما سبب استقرارك في السلط للموسم الرابع على التوالي؟

أقولها دون مجاملة، رئيس نادي السلط خالد عربيات يعاملنا كأبنائه، مرتاح نفسيًا في هذا النادي العزيز على قلبي.

وثمة مصداقية في التعامل مع اللاعبين وتحديدا فيما يخص صرف رواتبهم، وأتذكر موقفًا لرئيس النادي، فمرة وعدنا بصرف الرواتب في يوم حدده، لكن المبلغ لم يتوفر فأخذ قرضًا شخصيًا ليوفي بوعده.

*هل يخشى السلط الهبوط هذا الموسم؟

أنهينا مرحلة الذهاب بالمركز التاسع برصيد 10 نقاط، وهو مركز لا يليق بنا، لكن سوء طالع لازمنا، ففي الدقائق الأخيرة خسرنا أمام مغير السرحان وشباب الأردن، لكن في مرحلة الإياب سنظهر بشكل مختلف، وسنقاتل من أجل السلط.

*هل كثرة تغيير المدربين أثرت على نتائج السلط؟

هنا ينبغي أن أوجه الشكر للمدرب السابق عماد خانكان حيث اجتهد وقدم لنا الكثير ربما عانينا من سوء الطالع، وفي مرحلة الإياب سيقود الفريق عمار الزريقي وهو مدرب طموح ومعه سيلعب السلط بأسلوب مختلف.

*كلاعب.. هل ترى أن لقب الدوري حُسم لصالح الحسين إربد؟

المشوار لا يزال طويلاً، الحسين إربد فريق منظم ويضم نخبة من اللاعبين، لكن الوحدات والفيصلي لن يسلما الراية وسيكشفان باعتقادي وجهًا آخر في مرحلة الإياب.

الفيصلي عزز صفوفه بالمحترف وانجا وهو مهاجم يسجل من أنصاف الفرص وكذلك عزز الوحدات صفوفه لهذا أجد أن اللقب لا يزال في الملعب.

*أي تجاربك الاحترافية كانت الأفضل في مسيرتك؟

مع الوحدات، لقد أحرزت معه لقب الدوري مرتين وكأس الأردن ودرع الاتحاد، وتجربتي أيضًا مع شباب الأردن كانت مميزة للغاية، وبالمناسبة حتى اليوم تربطني علاقة طيبة مع جماهير الوحدات التي لا تنسى أي لاعب لعب لناديها.