رغم بدء استئناف مباريات الدوري العماني لكرة القدم في 6 فبراير/شباط الجاري بمباراة جمعت النهضة وظفار وإعلان استئناف مباريات الجولة الـ 11، بحضور مرتقب لمدرب المنتخب الجديد، التشيكي ياروسلاف شيلهافي لمشاهدة المباريات على الطبيعة، إلا أن الاتحاد العماني لكرة القدم لم يعلن بعد عن كامل تشكيل الجهاز الفني للمنتخب.

وأضاف ذلك سهما جديدا إلى سهام الانتقاد العام التي يتعرض لها الاتحاد منذ خروج المنتخب الأول من الدور الأول لبطولة كأس آسيا.

فالاتحاد لايزال متمسكا بعدم توضيح ملامح الصورة لوسائل الإعلام، التي تستقي معلوماتها عبر "التسريبات" و"التلميحات" من مصادر مقربة من أعضاء مجلس الإدارة، دون صدور أي إعلان رسمي.

وفي هذا الإطار، نقل تليفزيون عمان الرياضي عن مصادره أن تشكيل جهاز شيلهافي سيتكون من 6 أفراد بالإضافة إلى "مدرب وطني" سيتم اختياره ضمن المساعدين، ولن يكون ممن سبق لهم التواجد في جهاز المنتخب العماني من قبل.

ومرت نحو 10 أيام على هذا "التسريب" دون أن يعلن الاتحاد العماني عن كامل تشكيل الجهاز أو اسم المدرب الوطني المرشح للعمل به، بينما طرح نقاد رياضيون، بينهم خميس البلوشي، اسم "بدر الميمني"، عبر منصة إكس، في صيغة "تلميح" بسؤال حول كونه المدرب الوطني المقصود في جهاز شيلهافي المرتقب.

يأتي ذلك فيما تدور عجلة الدوري بـ 3 مباريات دفعة واحدة من الجولة 11 يوم 16 فبراير/شباط الجاري، ما ضاعف من حالة الضبابية في مشهد الكرة العمانية، وهي حالة تعبر عن "إخفاقات إدارية" بحسب تعبير الناقد العماني، راشد السعيدي، على منصة إكس.

ويرى السعيدي أن أزمة الكرة العمانية تتمثل في هذه الإخفاقات وليس في جهاز المنتخب، واصفا المدير الفني السابق، برانكو إيفانكوفيتش، بأنه "ثالث أفضل مدرب أجنبي درب المنتخب بعد ماتشالا وفيربيك"، رغم الخروج الأخير من كأس آسيا.

ويستند السعيدي في تقديره إلى تقديم برانكو كرة قدم جميلة في تصفيات كأس العالم الأخيرة، ووصوله إلى نهائي كأس الخليج 25، مشيرا إلى أن "ما حدث لاحقاً هو صراع بين المدرب والاتحاد" أدى إلى "غياب ذهني (للمدير الفني) عن كأس آسيا".

ويعزز من تقدير السعيدي ما كشفه شيلهافي نفسه في تصريحات لصحيفة صحيفة iDNEScz التشيكية من تفاوض الاتحاد العماني معه قبل كأس آسيا، وتفاوض برانكو، أثناء البطولة الآسيوية، مع فريق بيرسبوليس الإيراني، ما يعني أن الطرفين لم يكونا بحالة تركيز في أجواء البطولة، كما ارتأى السعيدي، الذي قدم خلاصة مفادها: "إن لم يتم تقويم عمل الاتحاد فلا فائدة مرجوة من المدرب مهما كان اسمه، فقبل العمل الفني يأتي العمل الإداري".

وحتى اليوم الثلاثاء لم يوضّح الاتحاد العماني سبب عدم التجديد مع برانكو على الرغم من إعلانه مسبقاً عن ثقته فيه وبأنه مستمر حتى نهاية تصفيات كأس العالم 2026، كما لم يعقد مؤتمرا صحفيا لشيلهافي حتى الآن رغم إعلان التعاقد معه في 1 فبراير/شباط الجاري.

وتعزز تلك الأجواء الضبابية من حالة عدم الرضا عن أداء الاتحاد العماني، خاصة أن المنتخب الأول يخوض بعد شهر مباراته الثالثة في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، دون الإعلان عن كامل تشكيل الجهاز الفني وبرنامج الإعداد.