ويُمكن أن يفتح هذا الكم الهائل من المعلومات سلسلة جديدة من الاكتشافات التي قد تهز كرة القدم الأوروبية بشكل خاص.
وقال بينتو في مقابلة مع وكالة فرانس برس ووسائل إعلام فرنسية أخرى "أنا متأكد من أنه لا تزال هناك أشياء كثيرة لم يتم التحقيق فيها".
ودفع بينتو ثمناً شخصياً جراء هذه التسريبات وأوقف في المجر في كانون الثاني/يناير 2019 وحُكِمَ عليه بالسجن لأربعة أعوام مع وقف التنفيذ في محكمة برتغالية العام الماضي بتهمة محاولة الابتزاز والدخول غير المصرح به إلى أنظمة الكمبيوتر.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حكم القضاء الفرنسي على البرتغالي بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ بسبب التسريبات المرتبطة بإداريي سان جيرمان.
والأسبوع الماضي، استجوب محققو مكافحة الفساد الفرنسيون بينتو بالقرب من باريس، بحضور قضاة متخصصين في الجرائم المالية.
وتتعلق جلسة الاستجواب بتحقيق فرنسي في تسريبات "فوتبول ليكس" الأصلية فُتِحَ في أواخر 2016، وقد حضرها محققون من ألمانيا وبلجيكا ودول أخرى.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس ووسائل إعلام فرنسية أخرى في مكتب محاميه الفرنسي وليام بوردون، كشف بينتو عن أسباب وجوده في فرنسا حيث أراد "لأول مرة منح السلطات الفرنسية والأجنبية حق الوصول الكامل وغير المحدود إلى البيانات التي كان قد جمعها حتى اعتقاله قبل خمسة أعوام".
أكبر بكثير
المعلومات المتاحة للمحققين أكبر بكثير من تلك التي سُلِمَت لشبكة التعاون الاستقصائي الأوروبي (الاتحاد الإعلامي الذي تأسس على يد مؤسسات إعلامية كبرى مثل مجلة "دير شبيجل" الألمانية وصحيفة "إل موندو" الإسبانية والصحيفة الإلكترونية الفرنسية الاستقصائية "ميديابارت" التي تولت نشر التسريبات حتى الآن.
وأكد مكتب محققي الجرائم المالية في فرنسا أن "العمل على استغلال (البيانات) يمكن أن يبدأ الآن"، مشيداً بـ "تعاون" بينتو الذي سيساعد في "إعادة إطلاق الإجراءات الجارية حالياً أو التي ستؤدي إلى فتح تحقيقات جديدة".
وقال البرتغالي إن الأقراص الصلبة تحتوي على معلومات عن بعض الأندية الأوروبية الكروية الكبرى، الاتحادات الرياضية والشركات، مضيفاً "أنا متأكد من أنه لا تزال هناك أشياء كثيرة لم يتم التحقيق فيها".
واستشهد "بمثال مثير للاهتمام" فيما يتعلق بوزارة الداخلية الفرنسية، في إشارة إلى الوثائق التي عززت الشكوك حول وجود مخالفات مالية في صفقة انتقال نيمار القياسية البالغة 222 مليون يورو من برشلونة الإسباني الى سان جيرمان عام 2017.
وفي الجلسة الاستجوابية في باريس، عاد بينتو مراراً وتكراراً إلى "المضايقات" التي تعرض لها من قبل النظام القضائي البرتغالي، وقال إن بلاده لم تفعل شيئا لاستغلال البيانات التي سربها، مقارنا ذلك بالترحيب "المحترم" الذي لقيه في فرنسا.