
كتب الوصل الإماراتي، فصلا جديدا من مسلسل اختفاء نجومية اللاعب عمر عبد الرحمن "عموري"، الذي لعب للكثير من الأندية على غرار العين والهلال.
وأعلن الوصل، أمس الخميس، إنهاء عقد عموري، البالغ من العمر 32 عما، بالتراضي بين الطرفين.
بداية الصعود
بدأ صعود عموري إلى سماء النجومية سريعا، بظهوره الأول مع العين موسم 2008-2009، وفوزه بكأس المحترفين وكأس رئيس الإمارات وكأس السوبر، إلا أنه تعرض للإصابة في الرباط الصليبي في الموسم التالي.
وعاد عموري للتألق مع العين موسم 2010-2011، ونجح في حماية فريقه من شبح الهبوط، وأنهى الموسم وفي سجله 11 هدفا في 29 مباراة، وتم اختياره كأفضل لاعب واعد في عمر 20 عاما.
ووسط توقعات بصعود للنجومية، تعرض عموري للإصابة الثانية بالرباط الصليبي في موسم 2011-2012، وعاد قبل نهاية الموسم ليشارك العين، التتويج بدرع الدوري الإماراتي.
وبدأت أنظار الأندية من خارج الإمارات، في التطلع إلى عموري، وخضع اللاعب إلى تجربة لمدة أسبوعين مع مانشستر سيتي، وعاد منها للتألق مع العين، ونال جائزة أفضل لاعب في موسم 2012-2013، بعدما قاد فريقه للفوز بلقبي الدوري وكأس السوبر.
واختير كذلك ضمن قائمة أفضل 10 لاعبين في آسيا، وتم إدراجه من قبل الفيفا في 2013، ضمن قائمة نجوم المستقبل الواعدين في آسيا، واحتل المركز 39 في قائمة جول لأفضل 50 لاعبا في موسم 2012-2013.

مرحلة النجومية
عاش عموري، سنوات من التألق والنجومية بداية من موسم 2012-2013، وأنهى الموسم بتسجيل هدفين وقدم 23 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات المحلية.
وقاد العين في موسم 2014-2015 للتتويج بدرع الدوري الإماراتي، والفوز بكأس السوبر، وفي 2016، وصل مع العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا، وفشل في الظفر باللقب، لكن نال جائزة أفضل لاعب آسيوي.
وعلى الصعيد الدولي، كان عموري جزءا من منتخب الإمارات الفائز بالميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية في الصين 2010.
وتم استدعاء عموري للعب مع المنتخب الإماراتي الأول، وظهر لأول مرة معه في 3 يناير/كانون ثان 2011، في مباراة ودية ضد سوريا، وكان عمره حينها (19 عاما)، ثم شارك مع المنتخب الإماراتي في أولمبياد لندن 2012.
وساهم عموري بشكل كبير في فوز الإمارات بلقب خليجي 21، واحتلال المركز الثالث لكأس آسيا بأستراليا 2015، وترشح للفوز بجائزة أفضل لاعب آسيوي، ولكنها ذهبت إلى مواطنه أحمد خليل.

سنوات الاختفاء
انتقل عموري إلى الهلال في 2018، وأصبح أول لاعب إماراتي ينتقل بعقد احترافي كامل للعب في الخارج، إلا أن طموحاته تلاشت بعد أول مباراتين، لتعرضه لإصابة ثالثة بالرباط الصليبي.
وانتهى موسمه مبكرا مع الهلال، الذي أعلن عودة اللاعب إلى الدوري الإماراتي من بوابة الجزيرة موسم 2019-2020، وبعقد لمدة 3 سنوات، وشارك في 19 مباراة وسجل 3 أهداف قبل إلغاء الموسم.
وتجددت إصابات عموري في الموسم التالي 2020-2021، ليقرر الرحيل خلال الانتقالات الشتوية إلى شباب الأهلي، بعقد لمدة 6 أشهر، وتم تجديد عقده لمدة موسمين في يونيو/حزيران 2021.
وواصل "عموري" تأثره سلبا بالإصابات، لتنتهي رحلته مع شباب الأهلي، بالانتقال إلى الوصل في يونيو/حزيران 2022.
وبعد إعلان الوصل، انتهاء ارتباطه بعموري، بات الجميع يأمل بنجاح اللاعب في استعادة نجوميته قبل قرار الاعتزال الذي بات قريبا للغاية.




