يحتضن إستاد أحمد بن علي، غدًا الأحد، مباراة منتخبي الإمارات وطاجيكستان، في ثمن نهائي كأس آسيا المقامة في قطر.

ورغم الفارق الكبير في الإمكانات والتاريخ، واللذين يرجحان كفة الإمارات، إلا أن طاجيكستان، لديها طموح قوي للعبور إلى ربع النهائي، بعد أداء ونتائج متشابهة مع الإمارات في دور المجموعات.

مشوار التأهل

بدأت الإمارات مشوارها بالبطولة في المجموعة الثالثة بالفوز على هونج كونج (3-1)، والتعادل مع فلسطين (1-1)، ثم خسرت ضد إيران (1-2)،  وصعدت ببطاقة المركز الثاني بـ4 نقاط، وأحرزت 5 أهداف، واستقبلت 4.

وتفوقت الإمارات بفارق الأهداف على فلسطين صاحبة نفس الرصيد، التي صعدت ضمن أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث.

بينما بدأت طاجيكستان مشوارها بالتعادل مع الصين (0-0)، ثم سقطت أمام قطر (0-1)، وحققت في الجولة الثالثة فوزًا على لبنان (2-1).



واستطاعت الصعود إلى الدور الـ 16، في واحدة من مفاجآت البطولة، بحصولها على 4 نقاط، وبطاقة التأهل عن المركز الثاني، وسجل لاعبوها هدفين، واستقبلت شباكها هدفين أيضًا.

ولم يسبق أن التقيا المنتخبان سوى في مباراتين وديتين، فازت الإمارات في الأولى (3-2)، على إستاد زعبيل بدبي في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وتعادلا (0-0) في الثانية على إستاد آل نهيان بأبوظبي في 25 مارس/آذار 2023.

تفوق تاريخي

وتتفوق الإمارات تاريخيًا على طاجيكستان التي نجحت في إثارة الإعجاب، بعدما سبق وانفردت بكونها الدولة الوحيدة التي تظهر لأول مرة في كأس آسيا بقطر، بعد 5 محاولات فاشلة في الوصول للنهائيات الآسيوية.



بينما تتطلع الإمارات إلى إحراز اللقب القاري للمرة الأولى في مشاركتها الـ11، والسادسة على التوالي في نهائيات كأس آسيا، وأفضل نتائجها، الوصول إلى النهائي في أستراليا 2015، والإمارات 2019، والمركز الثاني في الإمارات 1996.

قيادة فنية

يقود الإمارات المدرب البرتغالي باولو بينتو، الذي يتمتع بخبرة عالية، وإن كان يواجه بالنقد الشديد خلال مشواره الحالي مع "الأبيض"؛ بسبب عدم استقرار تشكيلة المنتخب الإماراتي.

ويحظى بينتو، بسيرة تدريبية مميزة بفضل عدة تجارت، وأبرزها مع البرتغال في كأس العالم 2014، وكوريا الجنوبية بمونديال 2018 و2022.

بينما يقود طاجيكستان المدرب الكرواتي بيتار سيجارت، الذي صنع فرحة تأهل تاريخي، وأمامه تحدي أكبر أمام الإمارات.

وسبق أن قاد سيجارت، منتخب طاجيكستان للفوز بكأس ملك تايلاند 2022، وبطولة ميرديكا 2023، كما سبق وأشرف على منتخب جورجيا تحت 21 عامًا، وقاد منتخب أفغانستان لوصافة بطولة اتحاد جنوب آسيا 2015، ثم عاد وتوج بلقب البطولة ذاتها مع المالديف عام 2018.

أفضل اللاعبين

يظل علي مبخوت، رغم عدم مشاركته حتى الآن مع الإمارات في كأس آسيا، أحد أهم الأوراق الهجومية لمنتخب بلاده، وهو هداف الإمارات في نهائيات كأس آسيا بتسجيل 9 أهداف، وسجل 5 أهداف منها في نسخة 2015، و4 أهداف في نسخة 2019.

أما أفضل لاعبي طاجيكستان، فهو بارفيزجون عمرباييف، صاحب الهدف الأول لمنتخب بلاده في مرمى لبنان، ويتمتع بإمكانيات فنية عالية، وخبرات كروية جيدة جمعها من اللعب مع أندية عديدة خارج بلاده، وأبرزها تجربة احترافية مع روبن كازان الروسي عام 2014.