وتوّج المعز علي هدافًا للبطولة الأخيرة بـ9 أهداف (رقم قياسي في نسخة واحدة من البطولة)، واختير افضل لاعب، في حين ساهم عفيف بـ10 تمريرات حاسمة، وهي اعلى نسبة في هذه الفئة منذ انطلاق البطولة في الخسمينيات من القرن الماضي، واختير أفضل لاعب في آسيا نهاية ذلك العام.
واستهل الثنائي، النسخة الحالية بقوة أيضًا، فساهم في فوز قطر على لبنان (3-0)؛ حيث سجل عفيف هدفين الأول بتمريرة من المعز بالذات، في حين جاء الثاني قمة في الروعة وبعد مجهود فردي في الوقت البدل عن ضائع من المباراة التي اختير في نهايتها أفضل لاعب فيها.
وإذا استمر الثنائي على هذا المنوال، سيعزز هذا الأمر من حظوظ قطر للاحتفاظ باللقب على غرار كوريا الجنوبية (1956، 1960)، إيران (1968، 1972، 1976)، السعودية (1984، 1988)، واليابان (2000، 2004).
وأشاد عفيف بزميله علي، لكنه أشار إلى أن منتخب بلاده بحاجة لتضافر الجميع للذهاب بعيدًا في البطولة.
وقال في هذا الصدد: "المعز لاعب مهم للغاية. لكن لا يمكننا أن نلعب أنا والمعز فقط ضد 11 لاعبًا آخرين. كلنا زملاء ونساعد بعضنا البعض".
أوجه الشبه كبيرة بين اللاعبين، فكلاهما يبلغ 27 عامًا (المعز يكبر أكرم بـ3 أشهر)، وكلاهما خاض تجربة بالقارة الأوروبية، كما تدرجا بالفئات العمرية لمنتخب بلادهما، ودافعا عن ألوانه في مونديال الشباب في نيوزيلاندا 2015.
الاحتراف الأوروبي
وكان عفيف، ظهر للأضواء خلال بطولة آسيا تحت 19 عامًا، عندما قاد منتخب بلاده للتتويج باللقب على حساب كوريا الشمالية عام 2014.
وخاض أول مباراة رسمية في صفوف المنتخب الأول عندما أشركه مدرب المنتخب آنذاك الأوروجواياني دانيال كارينيو في المباراة ضد بوتان، حيث سجل عفيف هدفًا في المباراة التي انتهت بفوز كاسح لفريقه (15-0).
وخاض 3 تجارب في القارة الأوروبية مع فياريال، وسبورتينج خيخون الإسبانيين، وأويبن البلجيكي، قبل أن ينضم إلى صفوف السد في 2018.
وعن اللعب في القارة العجوز، قال عفيف بعد الفوز على لبنان: "كل لاعب يريد اللعب في أوروبا. لو حظيت بالفرصة أود أن أذهب غدًا، لكن لا يتعلق الأمر بأكرم لوحده، بل ببلادي وهذه أعلى أولوياتي".
اما المعز، فدافع عن ألوان لاسك لينتس النمساوي قبل أن ينضم إلى كولتورال ليونيسا الإسباني ثم يعود إلى صفوف الدحيل القطري في 2016.
خاض المعز أول مباراة مع المنتخب القطري في الثامن من آب/أغسطس 2016، وكانت ودية ضد العراق، وانتهت بفوزه فريقه 2-1 وقد لعب لمدة 45 دقيقة. كان يبلغ حينها 19 عامًا، و11 شهرًا و20 يومًا.
وبعد العودة إلى قطر، بات المعز المهاجم الأبرز لنادي الدحيل، لكن حلمه باللعب في أحد الدوريات الخمسة الكبرى يبقى قائمًا، وربما ينجح في تحقيقه في حال استمر في لفت الانظار وهز الشباك في البطولة الحالية.