أبدى المنتخب الإسباني لكرة القدم للسيدات تضامنه مجددا مع لاعبة المنتخب جنيفر هيرموسو، وذلك قبل أول مباراة للفريق في دوري أمم أوروبا أمس الثلاثاء.

وهي أول مباراة للاروخا على أرضه منذ تتويجه بلقب كأس العالم 2023 في أغسطس/آب الماضي.

وقبل المباراة التي انتهت بفوز المنتخب الإسباني على نظيره السويسري 5-0 أمس الثلاثاء في بداية مشوار الفريقين بدوري الأمم، وقف كل فريق خلف لافتة كبيرة تحمل عبارة "انتهى – معركتنا عالمية".

كذلك كانت كلمة "انتهى" مكتوبة على معصم كل لاعبة بالمنتخب الإسباني.

وكان لويس روبياليس الرئيس السابق للاتحاد الإسباني قد منح هيرموسو قبلة على الفم خلال الاحتفالات على أرض الملعب عقب فوز إسباني على إنجلترا 1-0 في نهائي مونديال السيدات في سيدني يوم 20 أغسطس/آب.

وقالت هيرموسو أكثر من مرة إن القبلة لم تكن بالتراضي، وتقدمت بشكوى جنائية أمام ممثلي الادعاء الذين وجهوا لروبياليس اتهامات بالاعتداء الجنسي والإكراه.

وأصر روبياليس على أن القبلة كانت بالتراضي ونفى تهمة الاعتداء الجنسي لدى الإدلاء بأقواله للمرة الأولى في وقت سابق من سبتمبر/أيلول الجاري.

وقالت العديد من اللاعبات، ومن بينهن جميع لاعبات المنتخب الإسباني المتوج بالمونديال، إنهن لن يلعبن للمنتخب طالما تواجد روبياليس في منصب رئيس الاتحاد.

وبعد أن رفض في البداية الاستقالة من منصبه، أعلن روبياليس في 10 من الشهر الجاري استقالته، وواصلت اللاعبات المقاطعة حيث طالبن بالمزيد من التغييرات في الاتحاد.

لكن مونتسي تومي، التي تولت تدريب المنتخب الإسباني خلفا لخورخي فيلد الذي أقيل، أدرجت أسماء اللاعبات المضربات ضمن قائمة المنتخب.

وانتهت المقاطعة بعد مفاوضات طويلة بقيادة المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا (سي.إس.دي).

وأعلنت تومي استبعاد هيرموسو من مباريات دوري أمم أوروبا من أجل حمايتها.

وفي المباراة التي أقيمت أمس في قرطبة، أبدى المتفرجون تضامنهم مع لاعبات إسبانيا.

وحقق المنتخب الإسباني الفوز بمباراة أمس في حضور 14 ألف و194 مشجعا، وهو أعلى حضور جماهيري في مباراة لمنتخب نسائي في إسبانيا.