وفي المجمل اشترى المشجعون 708 آلاف و743 تذكرة لمشاهدة المباريات في الملاعب بين أفضل 32 منتخبا لكرة القدم للسيدات في العالم، وهو أعلى بكثير من الهدف البالغ 500 ألف الذي حددته الحكومة النيوزيلندية.
كما بيعت مليون و770 ألف تذكرة لمباريات مونديال السيدات في البلدين المضيفين، أستراليا ونيوزيلندا، في حدث رياضي يواصل تحطيم الأرقام القياسية داخل وخارج الملاعب، طبقا للبيانات الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وشاهد أكثر من 43 ألف من المدرجات المباراة المثيرة بين لاعبات منتخبي إسبانيا والسويد، اللاتي قدمن عرضا كرويا رائعا على مدار 90 دقيقة.
شهد المتفرجون تسجيل 3 أهداف في 9 دقائق فقط، جميعها في اللحظات الأخيرة من اللقاء، وشعروا بنشوة إسبانيا التي حققت الفوز (2-1)- وتأهلا طال انتظاره إلى النهائي- في الدقيقة 90 من المواجهة.
وتابع عشرات الآلاف من المشجعين المواجهة على شبكات التواصل الاجتماعي وعبر البث المباشر، ونشروا سيلا عارما من الصور والرسومات واللقطات البارزة على هذه المنصات، وكانت المباراة بين الأحداث الأكثر نيلا للتعليقات على شبكة (تويتر).
ولم تخيب آمال الجماهير الإسبانية، التي سجلت حضورا قياسيا بلغ 320 ألفا و138 متفرجا سهروا حتى وقت متأخر، أو استيقظوا مبكرا لمشاهدة ودعم منتخبهم الوطني للسيدات في فوزه على هولندا في ربع النهائي، والذي بدأ في الساعة 3:00 صباحا بتوقيت إسبانيا.
وكان هذا هو أكبر عدد من المشاهدين لأي بث في هذه الفترة الزمنية في البلاد حتى الآن هذا القرن، وفقا للفيفا.
وتزايدت حمى كرة القدم في نيوزيلندا وأستراليا، وهما بلدان التي لا تعتبر كرة القدم فيما من بين الرياضات الأكثر شعبية، عبر تحطيم أرقام قياسية جديدة وسط المفاجآت اللانهائية حتى الآن.
ففي أستراليا، ساد الحماس والنشوة في الشوارع والمقاهي بالبلاد بعدما كتب منتخب السيدات الوطني التاريخ أيضا بفوزه على فرنسا في ربع النهائي بأطول ركلات الترجيح تُسجل في بطولة كأس العالم وأكثرها إيلاما، سواء للسيدات أو للرجال.
حقق المنتخب الأسترالي للسيدات الفوز على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح 7-6، ورغم أنه يحظى بمسيرة طويلة في أهم بطولة كروية، فإنه لم يتأهل قبل ذلك قط لنصف نهائي المونديال.
وجاءت واحدة من اللقطات الأكثر رمزية لفرحة الأسترالييين بفوز منتخب بلادهم على فرنسا في كابينة قيادة طائرة، فباستثناء راكب واحد، شاهد جميع المسافرين على متن الطائرة معركة ركلات الترجيح المثيرة واحتفلوا بغبطة شديدة في لحظة الانتصار.
وانتشر هذا الفيديو في جميع أنحاء العالم وأصبح أحد المشاهد الرمزية العديدة للحدث الرياضي، وستبقى مشاهد الدعم والاحتفال الصاخبين لتشهد بقوة على أن كرة القدم النسائية استطاعت أخيرا تحطيم كل القوالب.