ولم يسبق لكانتي أن افتعل أي مشكلة على أرضية الملعب، بل وفي كثير من الأحيان لا يسمع صوته فمن النادر رؤيته يعترض على قرارات الحكام.
وخلال سلسلة "لايف ستايل"، يسلط "كووورة" الضوء على الوجه الآخر للنجوم وحياتهم المليئة بالصخب والممتلكات الثمينة..
(الحلقة الثانية) جوارديولا.. عارض الأزياء الأنيق
عامل النظافة

يعود أصل كانتي إلى دولة مالي الواقعة في غرب إفريقيا، حيث هاجر والداه إلى فرنسا في عام 1980 بحثًا عن حياة أفضل، وكان نجولو الابن البكر لوالديه، ولديه 4 إخوة وأخوات.
توفي والد كانتي عندما كان صغيرًا (11 عامًا)، ومنذ ذلك الحين نمى لديه الإحساس بالمسؤولية تجاه عائلتة وتحمل أعباء الحياة الصعبة، إذ ترك ذلك أثرًا نفسيًا كبيرًا لديه.
ونشأ كانتي في منطقة رويل مالميزون، وبدأ العمل كعامل نظافة في محاولة لإعالة أسرته الفقيرة، حيث كان يمشي يوميًا عشرات الكيلومترات لجمع النفايات من ضواحي شرق باريس ويبيعها لشركات إعادة التدوير.
بدأ كانتي في امتهان كرة القدم عام 1998 عندما استضافت فرنسا بطولة كأس العالم، وأدرك نجولو بأن تلك البلد مليئة بالفرص، بعد تعرفه على اللاعبين الأفارقة الذين ووصلوا بالديوك إلى تحقيق اللقب.
سمي على اسم الملك نجولو ديارا من إمبراطورية بمبارة، وكان يذهب إلى تدريبات نادي بولون على "سكوتر ركل"، وحصل على دبلوم في المحاسبة المهنية، وتوفي شقيقه الأكبر نياما بنوبة قلبية قبل مونديال 2018.
بسبب أصوله المالية، طلب منتخب مالي الانضمام إليه قبل كأس أمم إفريقيا عام 2015 وفي كانون الثاني/ يناير 2016؛ لكن قرر تمثيل الديوك، وتم اختياره لتشكيلة فرنسا لأول مرة في 17 آذار/ مارس 2016 لمواجهة هولندا وروسيا.
(الحلقة الثالثة) فيدرر.. أيقونة الموضة وملك العقارات الفاخرة
(الحلقة الرابعة) بوجبا.. عاشق السفر والإطلالات الجريئة
حياة متواضعة

يفضل كانتي البسيطة، فهو غير متكلف في حياته ويفعل الأشياء بشكل مختلف قليلاً. إذ يُعتقد أن سيارة ميني كوبر التي اشتراها المستعملة، ما يزال يستخدمها.
وقام كانتي بشراء تلك السيارة عندما وقع لفريق ليستر سيتي في عام 2015، ورفض التخلي عنها منذ ذلك الحين.
وعن تلك السيارة، قال زميله السابق أنطونيو روديجر: "كل شيء مع كانتي أصيل. إنها ليست مجرد سيارة. لها معنى عميق".
ويفضل كانتي قضاء إجازته الصيفية في المنزل، وعندما يتعلق الأمر بالموضة يمكنك نسيان إنفاق نجولو للمال على الملابس المصممة.
وحضر جنرال خط الوسط إلى حفل زفاف 2018 لسيسك فابريجاس ودانييلا سمعان في إيبيزا مرتديًا قميصًا أبيض مرقط مع شورت كحلي.
ويقول زميله السابق كاي هافيرتز: "كانتي يعيش حياة متواضعة خارج الملعب.. فهو لم يقم بشراء هاتف منذ 10 أعوام.. إذ لا يهتم بالممتلكات المادية مثل السيارات والملابس".
وأضاف نجم آرسنال الجديد: "يواصل كانتي قيادة سيارة ميني كوبر (10 آلاف جنيه إسترليني)، كما شوهد ذات مرة وهو يتسوق في أسدا (محل بيع بالجملة)".

خطف وتهديد
وقع كانتي في كمين نصبه له مجهولون، أثناء وجوده في أحد المطاعم بضاحية باريس عام 2017، وأرغم على ركوب سيارة زجاجها داكن، حسبما ذكرت مجلة "فرانس فوتبول".
وأشهر الخاطفون مسدسًا وصوبوه تجاه إحدى ركبتيه (يهددون بإنهاء مسيرته الكروية) وطالبوه بتغيير وكيل أعماله، حين انتقل من ليستر سيتي إلى تشيلسي في تموز/يوليو 2016.
وتقاضى عبد الكريم دويس وكيل كانتي في ذلك الوقت، عمولة بلغت 4.8 ملايين يورو نظير انتقال اللاعب إلى البلوز، بصفقة دفع فيها تشيلسي 36 مليون يورو.
وهنا تدخّل شخصان الأول يدعى إدريس غروت صديقه، والآخر هو رشيد سعادنة وهو أيضًا أحد معارفه القدامى، واللذان شعرا أنهما خرجا من الصفقة بخفي حنين.
فقام رشيد سعادنة باصطحاب شقيقه هواري -الذي كان مسلحًا- من أجل خطف اللاعب، وطالباه بحصة من العمولة التي حصل عليها دويس وبإقالته من منصبه.
ونفى كانتي تعرضه لعملية اختطاف لاحقًا، لكن "فرانس فوتبول" ذكرت أن طبيعة اللاعب المسامحة أجبرته على العفو، حيث لم يرد تعريض أصدقائه القدامى إلى السجن.
(الحلقة الخامسة) إبراهيموفيتش.. الملك العنيد

